ألقى القيادي وعضو الأمانة العامة في حزب "العدالة والتنمية"، مصطفى الرميد، كلمة مؤثرة في حق امين عام الحزب، عبد الاله بنكيران. وهذا النص الكامل للكلمة : وعضوإخواني الكرام أخواتي الكريمات اسمحوا لي أن أتوجه بالتحية الصادقة العبقة إلى الأخ الكبير والزعيم السياسي والقائد الفذ الأستاذ عبد الإله بنكيران. أخي.. أحي فيك شجاعتك في الحق، ووفاءك للمبادئ، وصدقك مع نفسك ومع إخوانك ومع المواطنين. أحيي فيك ثباتك على المبادئ، وتجردك وانا الذي عشت معك أوقاتك الصعبة ومعاناتك الجسيمة. واشهد انك لم تغير ولم تبدل على سنة رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا. أخي عبد الإله ستبقى موشوما في الذاكرة.. ذاكرة وطنك وذاكرة مؤسسات بلادك…وذاكرة إخوانك ،موشوما بالتميز في ممارسة مهامك الحكومية…والتميز في القيادة الحزبية…وحتى وأنت تغادر الحكومة فمغادرتك جد مميزة، فجازاك الله خيرا. وأنت أخي سعد الدين العثماني لقد كنت أمينا عاما للحزب… وانتخب إخوانك أخا غيرك فظن المتخرصون انك ستكون كالآخرين…تجزع وتتمرد وتبتعد.. ولكنك بقيت على ما عهدنا فيك معززا مكرما على نهج الصبر والاحتساب. وكنت وزيرا للخارجية فأعفيت، ومرة أخرى سموت وتعاليت…وكذبت كل الظنون.. وكنت بثباتك وهمتك أعلى من المنصب وأصلب من الكرسي.. وها أنت اليوم تعود رئيسا للحكومة ( إنما يؤتى الصابرون أجرهم بغير حساب). أخي سعد الدين العثماني.. تعيينك اليوم ابتلاء لك…ونحن متأكدون أن مدرسة العدالة والتنمية مدرسة القادة الكبار الأفذاذ ستمنح هذا البلد الكريم رئيسا ثانيا للحكومة طبعه الصبر والمصابرة…والثبات على الحق الذي لا يعرف نكوصا، والحكيم الذي لا يضطرب في الأوقات الصعبة..والزاهد الذي لا يلتفت الى الدنيا… ان شاء الله سيكون إخوانك وأخواتك جميعا عونا وسندا لك…فسر على بركة الله موفقا في الثبات على المبادئ التي جمعتنا، وبها الله رفع ذكرنا وأعز أمرنا. ان شاء الله لن تغير ولن تبدل ونحن معك في السراء والضراء تحت قيادة جلالة الملك. جلالة الملك الذي نشكره على تعيينه الأخ سعد الدين العثماني لأنه لئن كان هناك ما اقتضى تعيين أخ غير الأخ الأمين العام للحزب فان هذا الأخ لم يكن إلا رئيس المجلس الوطني للحزب ورجله الثاني …وهكذا يعبر جلالة الملك على احترامه للدستور وللمنهجية الديمقراطية ولحزب العدالة والتنمية. اخواني الكرام أخواتي الكريمات الموقف دقيق والمستقبل صعب بل ويمكن أن يكون مرا …إننا ندبر إكراهات لا خيارات…لذلك لا بد من الصبر المقرن بالثبات…والجرأة في إطار الحكمة وقوة الإبصار وبعد النظر.. والولاء للملك في إطار الوفاء للشعب… والله الموفق والهادي سواء السبيل.