احتج الآلاف من المتظاهرين يوم الأحد 5 مارس الجاري، بالحسيمة حيث خرجوا في مسيرة حاشدة، تزامنا مع مثول معتقلين على خلفية الأحداث الدامية التي تلت مباراة فريقي الوداد الرياضي وشباب الريف الحسيمي أمام النيابة العامة. وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد انطلقت المسيرة الاحتجاجية، من أمام محكمة الاستئناف لتنتقل إلى المحكمة الابتدائية ثم تتحول إلى التجوال بأهم شوارع المدينة لتتوقف بساحة كرابونيتا. وكشف نشطاء الحراك، أن خروجهم أمس الأحد جاء لرفض ما حصل من أعمال تخريب، الجمعة الماضية، حيث اتهموا بعض المحسوبين على جمهور فريق الوداد الرياضي، بالاعتداء على الممتلكات، وأيضا من أجل المطالبة باطلاق سراح بعض المعتقلين على خلفية الأحداث التي وقعت، والمنتمين إلى الحسيمة، وأيضا لإبراز أن الحراك مستمر، إلى غاية تحقيق الملف المطلبي الذي سطروه. وهدّد ناصر الزفزافي وهو من أهم نشطاء الحراك، في كلمة له، أمام المحتجين، بتنظيم مسيرة إلى العاصمة الرباط. وبحسب ما أفاد به مصدر حقوقي من عين المكان، فإن المتظاهرين يطالبون بالافراج عن جميع المعتقلين، الذين تم توقيفهم يوم الجمعة 3 مارس الجاري بعد اندلاع أعمال شغب ومواجهات دامية بين محسوبين على جمهور الفريقين المذكورين. ورفع المحتجون عدة شعارات من قبيل "الشعب يريد من قتل الشهيد"، و"بالوحدة والتضامن اللي بغيناه اكون اكون، وشعار اخرجنا واحتجينا ومن بيوتنا ديما جينا، والكرامة الي بغينا والمخزن يحكر فينا".