تغلب التكهنات على مجمل ما يجري تداوله حاليا في الجزائر ، عن الخليفة المفترض للرئيس عبد العزيز بوتفليقة ، فكل الدلائل باتت تؤكد أن الرئيس يوجد خارج دائرة القرار، و أن مجموعة قليلة لكنها مسيطرة على مفاصل الدولة هي من يدير دفة السلطة في انتظار إعلان وفاة بوتفليقة. و إذا كانت الجزائر قد نفت صحة الأنباء التي جرى تداولها عن وفاة الرئيس بوتفليقة، فإن الغموض الذي ظل يلف حقيقة ما يدور في هرم السلطة الجزائرية منذ إصابته بجلطة دماغية سنة 2013، يضاعف التكهنات حول مستقبل الحكم و قدرته على ترميم نفسه بعد الإعلان الرسمي لشغور منصب الرئيس في أي لحظة. غير أن السؤال الأوحد الذي لا يغادر أحد هو من سيخلف الرئيس بوتفليقة؟ أقوى الأسماء التي تتردد اليوم في الجزائر هو إسم سعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس الذي تذهب كل المصادر إلى أنه هو الحاكم الفعلي للجزائر، و الذي ازداد نشاطه في التأثير داخل مفاصل النظام بفضل قربه من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إسم هذا الرجل يجري تداوله لخلافة شقيقه، و هو على عكس الأسماء الأخرى يحظى بأنه يمثل ميراث النظام، لكن خلافته تبقى مرهونة بالجيش.