06 يوليوز, 2016 - 10:48:00 كشفت جريدة "لوموند" الفرنسية وجود عدة أسماء مرشحة لخلافة الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، الذي يعاني من مرض أقعده الكرسي منذ أن أصيب بجلطة دماغية عام 2013. وحسب الجريدة الفرنسية، فإن اسم شكيب خليل، وزير الطاقة السابق، وصديق بوتفليقة هو من بين الأسماء المرشحة لخلافة بوتفليقة، وقالت الجريدة إن شكيب خليل الذي غادر الجزائر قبل ثلاث سنوات إلى أمريكا للهروب من ملاحقات القضاء الجزائري له بتهم الفساد، عاد منتصف مارس الماضي بعد أن تم "تبيضه"، ودفع الاستقبال الكبير الذي لقيه الكثيرين إلى الحديث عنه كرجل المرحلة. إلا أن الجريدة، كتبت بأن سوابقه القضائية تجعله لا يحظى بشعبية كبيرة. ومن بين الأسماء الأخرى المرشحة، ودائما حسب "لوموند" يوجد إسم عبد المالك سلال، رئيس الحكومة الحالية، إلا أن الجريدة كتبت بأن عيبه الكبير هو أنه بيروقراطي. وفي صفوف المعارضة الرسمية، توجد عدة أسماء مرشحة أبرزها مولود حمروش، وعالي بنفليس، وكلاهما سبق له أن شغل منصب وزير أول، وقالت الجريدة إنهما يصلحان كمرشحين لفترة انتقالية إلا أن فشلهما في الانتخابات يحد من شعبيتهما. وعلى مقربة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، تحدثت الجريدة عن عدة أسماء مرشحة لخلافته من بينها أحمد أويحي، وهو الآخر سبق أن شغل منصب وزير أول، ويشغل حاليا منصب رئيس ديوان الرئيس الحالي، والأمين العام لحزب "التجمع الوطني الديمقراطي"، الذي يعتبر القوة السياسية الثانية في البلاد بعد "جبهة التجرير الوطني"، حزب الرئيس. وإلى جانب أويحي يوجد سعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس، والذي يعتقد أنه صاحب القرار الحقيقي في البلاد. وفي نفس السياق كتبت الجريدة أن الجنرال أحمد كايد صلاح (76 سنة)، القائد العام للقوات المسلحة الجزائرية، ونائب وزير الدفاع، هو أكثر شخصية يكثر الحديث عن احتمال أن يخلف الرئيس بوتفليقة. وأضافت الجريدة ، نقلا عن من وصفتهم بالمراقبين، بأن هناك من ينظر إلى هذا الجنرال بأنه "سيسي الجزائر"، في إشارة إلى الرئيس المصري الجنرال عبد الفتاح السيسي الذي تولى الحكم في بلاده على إثر انقلاب على حكم "الإخوان المسلمين" وأمسك حكم البلاد بيد من حديد. وقالت الجريدة إن الجنرال صلاح، المقرب من "معسكر الرئيس"، كان من بين الجنرالات الأقوياء القلائل الذين نجو من "التقلبات" التي شهدها هرم السلطة في الجزائر في الفترة الأخيرة، وأدت إلى الإطاحة بغريمه الجنرال توفيق، رئيس المخابرات العسكرية، الذي أرسل إلى التقاعد في سبتمبر 2015. وكتبت الجريدة أن الرئيس الجزائري بوتفليقة، نجح خلال ولاياته الثلاث، أن يغير النظام السياسي الجزائري، وجعل مراكز القوى وجماعات المصالح تتكاثر، ما بين الجيش، ورجال الأعمال، وجبهة التحرير، وذلك من أجل تحكم أفضل، وفي نفس الوقت لتحقيق نوع التوازن بين عموم أجهزة المخابرات القوية. ونقلت الجريدة عن الباحث لويس مارتينيز، قوله إن "صعوبة ما بعد بوتفليقة تكمن في العثور على شخص قادر على الحفاظ، في حضن الرئاسة، على كل هذه القوى المتناقضة". وحتمت الجريدة بالكتابة بأنه بالنسبة للمعسكرات المتصارعة اليوم، فإن الرهان أكبر، ويتمثل في العثور على الرجل الذي سوف يضمن لكل معسكر نصيبه من السلطة بعد وفاة الرئيس.