لا يزال السباق نحو التسلح بين المغرب والجزائر مستمرا، وآخر المعطيات في هذا الصدد ما كشفه معهد استوكهولم لأبحاث السلام الدولي بالسويد، الذي أكد أن البلدان يتسابقان للرفع من قيمة الصفقات و من كميات السلاح المقتنى من بلدان مصنعة مختلفة. وفي هذا الصدد، أورد التقرير أن سوق السلاح العالمي "يشتعل" بصفة غريبة في القارة الإفريقية، تحديدا في الدول المغاربية التي تقبع على قائمة أكثر الدول استيرادا للسلاح، موضحا أن مبيعات الأسلحة ارتفعت بصفة كبيرة بين سنتي 2012 و2016، وهي النسبة الأعلى منذ نهاية الحرب الباردة. وبحسب التقرير، فقد تصدرت الجزائر قائمة الدول الإفريقية المستوردة للأسلحة، والتي بلغت نسبتها 46 في المائة من إجمالي ما استوردته جلّ دول إفريقيا. أما على الصعيد العالمي، فتشير التوقعات إلى أن الجزائر اشترت نحو 3.7 في المائة من مجموع الأسلحة المباعة في السوق العالمية للسلاح. أما المغرب فقد حل في المركز الثاني إفريقيا فيما يخص استيراد الأسلحة، حيث بلغت نسبة ما استورده على الصعيد الإفريقي 15 في المائة، فيما استورد 1.2 في المائة من مجموع واردات العالم من الأسلحة. وكشف التقرير ذاته، أن المغرب بصدد اقتناء قمر صناعي خاص بالاستخدام العسكري، ليكون بذلك ثالث دولة إفريقية تحصل عليه بعد جنوب إفريقيا ومصر. وتعد أمريكا المورد الأول للسلاح بالنسبة للمغرب حيث إن 44 في المائة من الأسلحة التي اقتناها المغرب ما بين 2012 و 2016 قادمة من أمريكا، متبوعة بفرنسا بنسبة 34 في المائة ثم هولندا بنسبة 18 في المائة.