انتقل المغرب من الرتبة 69 عالميا إلى الرتبة 12 في نادي أكبر الدول المستوردة للسلاح في العالم، حسب ما كشف عنه تقرير دولي حول حالة التسلح في العالم. وسجل التقرير ارتفاع نسبة مقتنيات المغرب من الأسلحة بنسبة 1460 في المائة بين الفترة الممتدة بين سنوات 2003-2007 و2008-2012. ووفقا لنفس التقرير، فقد أصبحت الجزائر سادس زبون للسلاح في العالم، حيث ارتفعت نسبة مقتنياتها ب227 في المائة. وأورد تقرير «سيبري» السنوي (معهد ستوكهولم للسلام)، الذي يعنى برصد حالة التسلح وقيمة المبادلات العسكرية في العالم، للعام 2012 الصادر أمس الاثنين، أن هذا الارتفاع في قيمة واردات المغرب من الأسلحة يعود إلى الزيادة الكبيرة في تسليم الأسلحة خلال الفترة الممتدة بين 2008 و2012. وحسب المعطيات الواردة في تقرير «سيبري»، فقد شملت الأسلحة التي تسلمها المغرب خلال هذه الفترة 24 طائرة مقاتلة من نوع «إف 16» أمريكية الصنع، إضافة إلى 27 طائرة مقاتلة من نوع «إف 16–ج» فرنسية الصنع، وثلاث فرقاطات من نوع «سيغما» هولندية الصنع، فضلا عن 54 دبابة صينية الصنع. كما سجل تقرير «سيبري» ارتفاع واردات شمال إفريقيا من الأسلحة بنسبة 350 في المائة خلال الفترة المتراوحة بين 2008 و2012. ومثلت واردات المنطقة نسبة 64 في المائة من واردات كل الدول الإفريقية. وحلت الجزائر في المرتبة الأولى كأكبر مستورد للسلاح في إفريقيا خلال الفترة الممتدة من 2008 إلى 2012، وتلاها المغرب ثم جنوب إفريقيا. وبسبب هذا الارتفاع العمودي في واردات الأسلحة، انتقلت الجزائر من الرتبة 22 عالميا إلى الرتبة 6 ضمن أكبر الدول المستوردة للسلاح في العالم، جراء ارتفاع قيمة مقتنياتها من الأسلحة بنسبة 227 في المائة بين سنوات 2003-2007 و2008-2012. وجاء في التقرير بأن روسيا زودت الجزائر ب93 في المائة من الأسلحة المستوردة من دول العالم. وشملت تلك المقتنيات 44 طائرة مقاتلة، وغواصتين حربيتين و3 أنظمة صواريخ أرض جو ذات المدى البعيد، و185 دبابة من نوع «تي-90 إس». لكن التقرير أشار إلى قيام الجزائر خلال السنة الماضية بالتوجه نحو ألمانيا لاقتناء فرقاطتين من نوع «ميكو- أي 200» و1200 ناقلة مدرعة، وإلى الصين لأجل اقتناء 3 فرقاطات من نوع «إف 22 أي». من جانب آخر، سجل تقرير «سيبري» ارتفاع حجم المبادلات الدولية من الأسلحة التقليدية، إذ ارتفع بنسبة 17 في المائة في الفترة المتراوحة بين سنوات 2003-2007 و2008 -2012، وتربعت كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وروسيا، وألمانيا، وفرنسا، والصين على قائمة الخمس دول الكبرى المصدرة للسلاح في العالم. وأوضح التقرير بأن هذه أول مرة منذ نهاية الحرب الباردة تستطيع فيها دولة من خارج أوربا وأمريكا الشمالية الظهور ضمن نادي أكبر خمس دول مصدرة للسلاح في العالم. واحتلت الهند صدارة قائمة الدول المستوردة للأسلحة، تلتها كل من الصين وباكستان وكوريا الجنوبية وسنغافورة. كما أشار التقرير إلى أن حجم عمليات بيع الأسلحة بكل من أسيا وإفريقيا شهد ارتفاعا كبيرا بين سنوات 2003-2007 و 2008-2012، في حين تراجعت واردات أوربا والشرق الأوسط من الأسلحة خلال الفترة نفسها.