اجتمع العشرات من سكان العالم الأزرق بأكادير، داعين لتنظيم وقفة احتجاجية بساحة الأمل بعد صلاة عصر أمس الأحد، للتنديد بالتهميش الذي تعرفه المدينة في ظل إجهاض مشاريع و ارتفاع نسبة البطالة. و رفعت شعارات مختلفة على لسان ضحايا الصفيح، و الهدم، ممثلي بعض الحركات الأمازيغية، و لم تلبث أن تحولت الوقفة إلى مسيرة عبرت شارع محمد الخامس باتجاه مقر ولاية أكادير، لتواجه بمجموعة من التعزيزات الأمنية التي وقفت بمواجهة المحتجين، الذين طالبوا بزيارة ملك البلاد إلى المدينة لإنقاذها من ركود اقتصادي و شبح البطالة الذي يجثم عليها، و تحريك عجلة التنمية بالمنطقة. و عبر المحتجون بعفوية عن مشاكلهم و مطالبهم، و غيرتهم على المدينة الذي تفتقد للكثير بتعبير "ما كاين والو في أكادير، أكادير مشا، أصبحت في الهاوية… منطقة أكادير و الجنوب بغينا ملكنا يتدخل و يزورنا فهو أملنا للتغيير…" تعبيرات مختلفة لخصت معاناة السكان بمختلف المناطق و سفوح الجبال. وقد جاءت المسيرة كرد على توقيف مشروع "أكادير لاند"، وكان يعول على المشروع لخلق أزيد من 1000منصب شغل، وسيضم مسبحاً للدلافين، ومتاهات على شاكلة "ديزني لاند" العالمية، ومقاهي ومساحات خضراء، بالإضافة إلى مطاعم. وتسبب تقرير "أسود" أصدره المختبر الوطني للتجارب والدراسات، في خلق أزمة كبيرة حول مآل مشروع "أكادير لاند"، الذي يعد واحداً من أكبر المشاريع السياحية التي تعول عليها جهة سوس ماسة للإقلاع بعجلة التنمية السياحية والاقتصادية. وحمل مضمون التقرير الذي أدلى به المختبر أمام لجنة الاستثمارات الكبرى بولاية أكادير، معطيات واضحة لا تحتمل التأويل، بحيث أقر أن المكان المقترح لبناء المشروع، يتواجد في منطقة "خطيرة جداً"، لكونها تتواجد بخط الزلازل. وتهدد سلامة مرتاديه، خاصة وأنهم سيكونون بالآلاف.