توقفت اشغال إنجاز المشروع السياحي والترفيهي الضحم "اكادير لاند" بشكل مفاجىء، على خلفية التقرير الصادر عن المختبر العمومي للتجارب والدراسات المعروف اختصارا ب"LPEE" بعد الدراسة الجيولوجية التي انجزها للفضاء الممتد مابين اكادير اوفلا و منطقة تالبرجت، والتي سيقام فيها المشروع. مصادر مقربة أوضحت، أن تلك الدراسة أتبثت بان مكان إنجاز المشروع مهدد بالزلازل، وبالتالي يصعب الترخيص فيه لإقامة مشروع ببناءات من الخرسانة المسلحة، لما قد ينجم عن ذلك من اخطار وكوارث بشرية في حال وقوع الزلزال لا قدر الله، وهو ما يحتم على الشركة صاحبة المشروع إعادة النظر في إقامة بناءات من الخرسانة المسلحة في المنطقة، أو البحث عن حل آخر ، مع العلم ان صاحب المشروع سبق و أن حصل على الموافقة المبدئية من طرف اللجنة الجهوية للاستثمار وباقي الادارات المعنية. وكانت ملامح المشروع السياحي والترفيهي الكبير "أكادير لاند"، قد بدأت تلوح في الأفق بعدما كشفت عن خطوطه العريضة زينب العدوي والي جهة سوس ماسة خلال اجتماع موسع سبق و أن عقد يوم 23 فبراير 2016 ، بعد أن انتهت شركة "أكادير لاند" صاحبة المشروع من عملية تهيئة أشغال الطرق والمسالك المؤدية إليه والتي مرحلة البناء والتشييد. ويقع مشروع أكادير لاند في موقع يطل على البحر وبالقرب من قصبة اكادير اوفلا، والممتد على مساحة 39 هكتار مخصصة لاحتضان مشروعين اثنين، الأول يتعلق بالمخيم الذي يشمل مساحة 18 هكتار والثاني لمشروع أكادير لاند ويشغل مساحة 21 هكتار. وسيّنجز المشروع، بتكلفة مالية إجمالية تناهز 300 مليون درهم، وسيمكن من خلق أكثر من 1000 فرصة عمل مباشرة، زيادة عن القيمة المضافة لتنشيط المدينة بفضاءاته المتعددة. و سيجعل من مدينة أكادير ضمن مصاف المناطق السياحية على الصعيد الوطني والدولي، وهو المشروع الأول من نوعه بالمنطقة. ويحتوي مشروع "أكادير لاند" على متنزه، حوض مائي لتقديم عروض الدلافين والثدييات البحرية (دولفيناريوم)، متاهة (labyrinth)، ملاعب رياضية، سينما سباعية الأبعاد، حلبة للتزلج على الجليد، فضاء ثقافي مكون من متحف، منمنمات مغربية، فضاء ترفيهي خاص بالنساء، حديقة حيوان مصغرة، مزرعة تعليمية، وخدمة رحلات التيلفيريك أو العربات المعلقة تربطها بها مركبات كهربائية مرفوعة بواسطة وسائل نقل معلقة من آخر طراز (تيلي فيريك)، وذلك للتمتع بمشاهدة مناظر أكادير الجميلة. كما سيتضمن مشروع "أكادير لاند" حمامات، فضاءات للألعاب المتنوعة، وقاعة للتزلج، وملعب لركوب الخيل، ملعب للتنس، مخيم من 5 نجوم، وفضاء الرمي بالقوس وفضاء للسباق (الكارتينغ)، وفضاءات للرياضة. حيث سيتيح لساكنة أكادير ولزوارها من مختلف أنحاء العالم فرصة استثنائية لعيش لحظات مليئة بالإثارة والحماس في قلب عاصمة سوس. وبخصوص تنفيذ المشروع، فقد استغرقت عملية التطهير وتنقية البقعة الأرضية، حوالي شهر ونصف ووفق أفضل معايير الجودة وعلى نحو يساهم في تحقيق التنمية المستدامة. وعلى صعيد متصل بتهيئة البقعة الأرضية الخاصة بالمشروع، فقد شكلت لسنوات طويلة، نقطة سوداء بمدينة أكادير، لأنها كانت تستعمل لرمي القمامات المنزلية وأحيانا حتى النفايات الصلبة لدرجة أصبحت شبيهة بالمطرح مما كان يشوه المنظر العام لعاصمة سوس السياحية. وتتواصل حاليا عملية حفر الآبار للتنقيب عن المياه وربط المنطقة بالتيار الكهربائي. ويتضمن هدا المشروع السياحي محطتين، الأولى للانطلاق والأخرى للوصول على هضبة مطلة على المدينة ويربطها بتيليفيريك أو العربات الكهربائية المعلقة بارتفاع 200 متر من أحدث جيل التكنولوجيا. تجدر الإشارة إلى أن صاحب المشروع، مهاجر مغربي مقيم سابقا بالديار الفرنسية، اختار الاستثمار بوطنه المغرب وتحديدا مدينة أكادير…