بدأت ملامح المشروع السياحي والترفيهي الكبير "أكادير لاند"، الذي كانت قد كشفت عن خطوطه العريضة السيدة زينب العدوي والي جهة سوس ماسة في اجتماع موسع يوم 23 فبراير 2016 في الظهور، بعد أن انتهت شركة "أكادير لاند" صاحبة المشروع من عملية تهيئة أشغال الطرق والمسالك المؤدية إليه وستدخل مرحلة البناء والتشييد شهر دجنبر على أبعد تقدير. ويأتي هذا المشروع الذي يقع في قلب عاصمة سوس على مساحة تقدر ب 39 هكتار وبتكلفة مالية إجمالية تناهز 300 مليون درهم في إطار المجهودات الكبيرة التي بذلتها الوالي العدوي والدور الفعال الذي قامت به لإخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود باعتباره من المشاريع الكبرى التي رأت النور في عهدها بامتياز بعد أن ظل حبيس رفوف الولاية في عهد ثلاثة ولاة سابقين وذلك لإيلائها لملف الاستثمارات أهمية كبيرة وتحظى بمتابعة دائمة في أجندة الوالي لما تحققه من آثار اقتصادية تنعكس إيجابا على الاقتصاد بشكل عام وستجعل من جهة سوس ماسة قطبا سياحيا واقتصاديا هاما. . ويقع مشروع أكادير لاند في موقع يطل على البحر وبالقرب من قصبة اكادير اوفلا، والممتد على مساحة 39 هكتار مخصصة لاحتضان مشروعين اثنين، الأول يتعلق بالمخيم الذي يشمل مساحة 18 هكتار والثاني لمشروع أكادير لاند ويشغل مساحة 21 هكتار. وسيّنجز المشروع، بتكلفة مالية إجمالية نُناهز 300 مليون درهم، وسيمكن من خلق أكثر من 1000 فرصة عمل مباشرة، زيادة عن القيمة المضافة لتنشيط المدينة بفضاءاته المتعددة. و سيجعل من مدينة أكادير ضمن مصاف المناطق السياحية على الصعيد الوطني والدولي، وهو المشروع الأول من نوعه بالمنطقة. ويحتوي مشروع "أكادير لاند" على متنزه، حوض مائي لتقديم عروض الدلافين والثدييات البحرية (دولفيناريوم)، متاهة (labyrinth)، ملاعب رياضية، سينما سباعية الأبعاد، حلبة للتزلج على الجليد، فضاء ثقافي مكون من متحف، منمنمات مغربية، فضاء ترفيهي خاص بالنساء، حديقة حيوان مصغرة، مزرعة تعليمية، وخدمة رحلات التيلفيريك أو العربات المعلقة تربطها بها مركبات كهربائية مرفوعة بواسطة وسائل نقل معلقة من آخر طراز (تيلي فيريك)، وذلك للتمتع بمشاهدة مناظر أكادير الجميلة. كما سيتضمن مشروع "أكادير لاند" حمامات، فضاءات للألعاب المتنوعة، وقاعة للتزلج، وملعب لركوب الخيل، ملعب للتنس، مخيم من 5 نجوم، وفضاء الرمي بالقوس وفضاء للسباق (الكارتينغ)، وفضاءات للرياضة. حيث سيتيح لساكنة أكادير ولزوارها من مختلف أنحاء العالم فرصة استثنائية لعيش لحظات مليئة بالإثارة والحماس في قلب عاصمة سوس. وتسير مراحل تنفيذ المشروع وفقا للمتوقع. وقد استغرقت عملية التطهير وتنقية البقعة الأرضية، حوالي شهر ونصف ووفق أفضل معايير الجودة وعلى نحو يساهم في تحقيق التنمية المستدامة. وعلى صعيد متصل بتهيئة البقعة الأرضية الخاصة بالمشروع، فقد شكلت لسنوات طويلة، نقطة سوداء بمدينة أكادير، لأنها كانت تستعمل لرمي القمامات المنزلية وأحيانا حتى النفايات الصلبة لدرجة أصبحت شبيهة بالمطرح مما كان يشوه المنظر العام لعاصمة سوس السياحية. وتتواصل حاليا عملية حفر الآبار للتنقيب عن المياه وربط المنطقة بالتيار الكهربائي. ويتضمن هدا المشروع السياحي محطتين، الأولى للانطلاق والأخرى للوصول على هضبة مطلة على المدينة ويربطها بتيليفيريك أو العربات الكهربائية المعلقة بارتفاع 200 متر من أحدث جيل التكنولوجيا. وإلى جانب الوتيرة السريعة التي يسير بها المشروع، تسجل إكراهات تقترن بالبقعة الأرضية بمنطقة أسك وغاض شمال اكادير والتي رفض بعض الأشخاص ممن يدعون أنفسهم مربي النحل إخلاءها بغرض تهيئتها. و في السياق ذاته، كانت السلطات الولائية قد حثت مربي النحل الذين يحتلون جزءا من البقعة الأرضية التابعة للمشروع السياحي بضرورة تنظيم أنفسهم داخل تعاونية و وعدت السلطات بدعم نشاطاتهم ومصاحبتهم في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية شريطة اختيار فضاء غير تابع للأملاك المخزنية. ويبقى الحل بيد السلطات لكي تمارس صلاحيتها وذلك للصالح العام وتدارك التأخر الذي تعرفه هذه العملية. تجدر الإشارة إلى أن صاحب المشروع، مهاجر مغربي مقيم سابقا بالديار الفرنسية، اختار الاستثمار بوطنه المغرب وتحديدا مدينة أكادير، بعد الدعم المعنوي الكبير الذي توليه الوالي العدوي للاستثمار والمستثمرين وهو ما حفزه على المضي قدما في استثمار كل أمواله بالمغرب.