يشكو عدد من المتشردين بتافراوت من موجة البرد القارس التي إجتاحت المدينة هذا العام بعد إنخفاض درجات الحرارة، حيث إزدادت معاناة هذه الفئات الهشة في المجتمع التافراوتي بعد تأخر الجهات المسؤولة في مد يد العون إليها، وتركها بشكل مباشر أو غير مباشر عرضة لتأثيرات البرد القارس بمختلف الأزقة، مثلما هو الحال لعجوز سبعيني منحدر من مدينة أكادير يسمى "محمد هرمة" والذي يتخذ الأزقة مأوى رسمياً له بحيث يفترش فيها الأرض ويلتحف السماء، في ظل إنعدام المساعدات الإجتماعية التي تقيه من أحوال الطقس المتقلبة وغياب أية مقاربة إجتماعية صارمة تفرض عليه العيش في مؤسسة خيرية معدة لهذا الغرض تتوفر فيها أبسط شروط الحياة الكريمة. وأشارت معطيات أن ضعف العناية التي توليها هيئات المجتمع المدني لهذه الفئات بالمنطقة في برامجها الإشعاعية الإجتماعية، أدى إلى تشويه جمالية هذه المدينة، وهذا ما أدى بهذه الفئة إلى المبيت في العراء، واللجوء في كثير من الأحيان إلى الحدائق التي يتخذها العديد منهم كمأوى رئيسي. وفي هذا الصدد طالب عدد من الفاعلين المحليين ونشطاء فايسبوكيين بتافراوت بتفعيل دور الجمعيات المحلية المتخصصة في حماية الأسرة، من أجل المساهمة في تمكين هذه الفئات الإنسانية من العيش في ظروف حسنة، وتمكينها من المعالجة النفسية المجانية للآثار التي يخلفها الشارع على نفوسهم.