استنكر الفرع المحلي لنقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بمدينة الداخلة، ما وصفه "أساليب الترهيب والتخويف التي يلجأ لها بعض أرباب العمل لمحاربة العمل النقابي بوحداتهم الإنتاجية"، وذلك على خلفية الاعتصام الذي شرع في خوضه كاتب المكتب النقابي ومندوب الاجراء لعاملات وعمال أحد الفنادق بمدينة الداخلة، إبتداء من يوم (الأربعاء 18 يناير 2017)، لمطالبة إدارة الفندق الالتزام بأداء تعويضات خاصة بالعمال والعاملات، تتعلق بالعمل أيام العطل الرسمية وكذا الساعات الإضافية إلى جانب مطالب أخرى تتعلق بالنقل والزيادة في الأجور وغيرها. وطالب بلاغ صادر عن نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، التي يترأسها نوبير الأموي، توصل موقع "نون بريس" بنسخة منه، المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي، إجراء تحقيق شفاف ونزيه حول حلول ضباط تابعين للمنطقة الأمنية بالداخلة بالوحدة الفندقية لاستنطاق المسؤول النقابي، مضيفين أن هؤلاء قدموا أنفسهم كناصحين للمسؤول النقابي ومندوب الأجراء بضرورة تفادي مثل هذه الأمور. وطالبت النقابة أيضا السلطات المحلية الولائية بالتدخل العاجل لحماية العمال وممثليهم النقابيين من جبروت إدارة الفندق. وأوضح المصدر ذاته، أنه في الوقت الذي كان مفروضا فيه أن تفتح إدارة الفندق حوارا مباشرا مع المسؤولين النقابيين لجأت صبيحة يوم (الخميس 19 يناير 2017) إلى إحتجاز كاتب المكتب النقابي في مكتب مدير الوحدة الفندقية وتهديده بواسطة أحد أفراد الحراسة كونه ستلفق له تهمة سرقة 30 مليون سنتيم من مكتب الأخير، كما حل مفوض قضائي بالوحدة الفندقية للاستماع للكاتب النقابي المعتصم، يورد البلاغ. وشدّد أنصار الأموي، على أن "اعتصام المسؤول النقابي هو من أجل إحقاق حق واجب على إدارة الفندق بشكل حضاري وسلمي وليس عرقلة للعمل كما تدعي إدارة الفندق التي نقلها أفراد الأمن إلى المسؤول النقابي المعتصم". وقد اتصل موقع "نون بريس" عدة مرات بإدارة الفندق المذكور بالداخلة، إلا أن هاتفها ظل يرن دون رد.