وضع مستشارا الملك محمد السادس،رئيس الحكومة المكلف عبد الإله بنكيران بين خيارين ضيقين، إما "الإسراع في تشكيل الحكومة لأن وقت المفاوضات قد انتهى، أو الرد رسميا على القصر في حالة الفشل"، وهو ما اعتبره بن كيران ضغطا زمنيا لإنهاء مشكل "البلوكاج" الحكومي داخل هذا الأسبوع، والذي سينتهي إما بتشكيل الحكومة أو إعادة المفاتيح إلى القصر، لتبدأ نقطة انطلاق عمل آخر مرتبط هذه المرة بالقصر وبمدى تفسير مواد الدستور. وبحسب ما أوردته أسبوعية "الأسبوع الصحفي" فقد أوضحت بعض المصادر أنه على عكس القراءات التي قالت بأن لقاء مستشاري الملك، المنوني والقباج ببنكيران، بمثابة سند حقيقي وصريح لرئيس الحكومة، كانت الحقيقة مغايرة تماما، إذ لم يعلن المستشاران أي دعم لبن كيران، بل بالعكس، ضيقوا عليه الخناق وإن لم يحددا له تاريخا معينا، ولكنهما أبلغاه أن الملك ينتظر الحكومة في أقرب الآجال أو إعلان الفشل. وفي موضع ذي صلة، يؤكد عدد من المقربين من بن كيران، أن توقف المفاوضات الحكومية، مرتبط بتأخر اجتماع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية من أجل اتخاذ قرار نهائي بخصوص حزب الاستقلال، بينما نفت جهات أخرى هذا السبب وقالت بأن أخنوش هو من أعاد "البلوكاج" الحكومي إلى نقطة الصفر . وأضافت المصادر ذاتها، أن بنكيران اتصل بأخنوش للاستماع إلى رأيه بعد التغييرات التي طرأت على حزب الاستقلال بعد اجتماع مجلسه الوطني نهاية الأسبوع المنصرم.