لم يكن اللقاء بين عبدالإله بنكيران رئيس الحكومة المكلف، وعزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، موفقا عكس الكثير من التوقعات، التي كانت تنتظر انفراجا في "البلوكاج" الذي شاب محاولة تشكيل الحكومة منذ 11 أكتوبر تاريخ تعيين بنكيران رئيسا للحكومة. خاصة بعد لقاء مستشاري الملك عبد اللطيف المنوني وعمر القباج ببنكيران وإبلاغه حرص الملك على تشكيل الحكومة في أقرب الآجال. وتظهر الصور التي حصل عليها "الأول" أن أخنوش غادر قاعة الاجتماع مع بنكيران لوحده، عكس المرات السابقة التي كان يرافقه فيها بنكيران إلى الباب الخارجي، مما يدل على أن رئيس الحكومة المكلف غاضب من الكلام الذي قاله له رئيس الأحرار، والذي يتمثل في الإصرار على استبعاد حزب الاستقلال من الحكومة المرتقبة. وهو ما يدفع بنكيران إلى الإحساس بالحرج، إن لم نقل "الإذلال"، لأنه أصبح أمام ضرورة القبول باشتراطات زعيم الأحرار، ونقض كلمته التي منحها لحميد شباط.