كشفت دراسة أمريكية حديثة، نشرت نتائجها في دورية الجمعية الطبية الأمريكية العلمية، أن الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم بسبب نقص الحديد هم أكثر عرضة لفقدان السمع بمعدل الضعف مقارنة بالأصحاء. استخلصت الدراسة نتائجها من دراسة الحالات المرضية و الصحية لعدد من الأشخاص المصابين بفقر الدم على مدى عدة سنوات، وقال مؤلف الدراسة "كاثلين شيفر" من جامعة بنسلفانيا للطب في فيلادلفيا إن علاج فقر الدم يساعد على تحسين أو منع فقدان السمع، لأن خلايا الدم الحمراء هي المسئولة عن نقل الأكسجين للخلايا حتى تعمل بشكل صحيح. وأضاف معدو الدراسة أن الأذن الداخلية حساسة جدا للتغيرات في تدفق الدم، لذلك فمن الممكن أن نقص الأكسجين في الدم للأشخاص الذين يعانون فقر الدم بسبب نقص الحديد يمكن أن يؤثر عليها. وأشار الباحثون إلى أن العلاقة بين فقدان السمع وفقر الدم بسبب نقص الحديد قوية بشكل خاص، حيث يسبب فقدان السمع الحسي العصبي، إضافة إلى فقدان السمع التوصيلي. ويحدث فقدان السمع الحسى العصبي عند تلف الأذن الداخلية أو ممر العصب من الأذن الداخلية إلى الدماغ، وفقا للجمعية الأمريكية للسمع والكلام. أما فقدان السمع التوصيلي يحدث عندما لا تخرج الأصوات بكفاءة من الأذن الخارجية إلى طبلة الأذن أو الأذن الوسطى.