أضعفت تصريحات حميد شباط حول موريتانيا والتي اعتبر فيها بأن هذه الأخيرة " أراض مغربية"، موقف رئيس الحكومة المكلف عبد الإله بنكيران، المدافع على تواجد حزب "الاستقلال" في الحكومة، وهو الأمر الذي سبق أن أكده نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية الذي أفاد في تصريح صحافي بأن "تصريحات شباط جعلت بنكيران في حيرة من أمره". وبحسب المعطيات المتوفرة، أفاد المصدر ذاته القريب من المشاورات بخصوص تشكيل الحكومة، أن بنكيران في موقف محرج، حيث أصبح يصعب عليه أن يرفع للملك لائحة أغلبيته الحكومية، تضم حزب "الاستقلال"، وذلك بعد الانزعاج الكبير الذي عبر عنه الرئيس الموريتاني لبنكيران، من تصريحات حميد شباط حول بلاده. وقال مصدر قريب من بنكيران في تصريح صحافي، إن المنحى الذي أخذته الأحداث جعل المغرب في لحظة دقيقة بخصوص مصالحه الحيوية، "وأي إدخال لحزب الاستقلال في تركيبة الحكومة المقبلة، معناه بعث رسالة استفزاز وتهديد مصالح وطنية كبرى للخطر". وقد اتصل موقع "نون بريس" بعدد من قياديي العدالة والتنمية، إلا أن هواتفهم ظلت ترن دون رد. وكان الرئيس الموريتاني قد عبر عن انزعاجه الكبير من تصريحات زعيم حزب "الاستقلال" حول بلاده، أثناء لقائه برئيس الحكومة، بحسب ما أفاد به مصدر مقرب من بنكيران. هذا، ومن المنتظر أن تحسم قيادة "البجيدي" في موقفها من تشكيلة الأغلبية الحكومية، خلال لقاء الأمانة للحزب الذي ينعقد صباح يوم السبت 31 دجنبر الجاري. جدير بالذكر، أن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، التقى مساء يومه الخميس 29 دجنبر الجاري، بعزيز أخنوش، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، وامحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، حيث جدّد أخنوش خلال هذا اللقاء رغبة حزبه في إقصاء حزب الاستقلال من التشكيلة الحكومية المقبلة وأوضح أخنوش، في تصريحات صحفية أن اللقاء كان "ايجابيا"، مع بنكيران، وأنهما أكدا له أنه بعد التصريحات الأخيرة، أصبحت الثقة "غير موجودة"، مع بعض الأطراف،في إشارة، إلى حميد شباط.