31 ديسمبر, 2016 - 11:07:00 خرج حميد شباط، الأمين العام لحزب "الاستقلال"، عن صمته حول ما يعرفه مسلسل المشاورات الحكومية من تطورات، خصوصا حول تراجع عبد الإله بنكيران عن ضم حزب "الاستقلال" إلى الأغلبية الحكومية الجديدة بالقول: "الله يهديكم راه ما كاين لا إخراج ولا إدخال في الحكومة"، موضحا في تصريحه لوسائل الإعلام على هامش انعقاد مجلس وطني استثنائي للحزب، اليوم السبت (31 دجنبر)، أن مجلسه الوطني هو من يقرر". قيادي بارز في حزب "الاستقلال"، نفى أن يكون ما يتم الترويج له حول استبعاد حميد شباط وحزب "الاستقلال" من تركيبة حكومة بنكيران الثانية، استهدافا مباشرا للحزب، حيث أكد في تصريح لموقع "لكم"، أن حزب "الاستقلال"، "لا ينتظر من أي أحد الإملاءات، والتعليمات"، موضحا، "حزب (الاستقلال) قرر المشاركة في الحكومة في مجلس وطني سابق، لذلك لا داعي للتشكيك في مشاركته المبدئية في الحكومة، ويبقى القرار الأخير لعبد الإله بنكيران، الذي ندعمه في محنته". القيادي البارز، الذي فضل عدم ذكر اسمه، قال في تصريحه للموقع، إن "المجلس الوطني الاستثنائي المنعقد اليوم يأتي في سياق الهجوم غير المفهوم على حزب وطني عريق، هجوم لا نعلم الجهة التي تقف وراءه"، مضيفا، "لذلك، المجلس سينعقد لدعم الأمين العام حميد شباط، الذي أفشل أكبر مخطط للخروج عن المنهجية الديمقراطية والانقلاب على نتائج سابع أكتوبر". ورفع أعضاء المجلس المجلس الوطني لحزب "الاستقلال" شعارات من قبيل "يا شباط ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح"، كما رددوا شعارات مؤيدة للأمين العام للحزب. وإلى ذلك، أفاد مصدر قريب من المشاورات السياسية لتشكيل الحكومة، في تصريح سابق لموقع "لكم"، أن تصريحات حميد شباط حول موريتانيا، أضعفت بشكل غير مسبوق موقف رئيس الحكومة المكلف عبد الإله بنكيران، المدافع على تواجد حزب "الاستقلال" في الحكومة. وأوضحت ذات مصادر، أن بنكيران في موقف محرج، حيث أصبح يصعب عليه أن يرفع للملك لائحة أغلبيته الحكومية، تضم حزب "الاستقلال"، وذلك بعد الانزعاج الكبير الذي عبر عنه الرئيس الموريتاني لبنكيران، من تصريحات حميد شباط حول بلاده.