كشفت مصادر مطلعة المسار الذي قطعته مفاوضات مسؤولي الرجاء مع ممثلين عن وزارة الداخلية، والتي انتهت بمنح الفريق مبلغ 700 مليون سنتيم. وحسب هذه المصادر فإن سعيد حسبان، رئيس الرجاء الذي قال في أول ندوة صحفية عقدها عقب توليه رئاسة الفريق إنه «يجب على الدولة التدخل من أجل إنقاذ تاريخ فريق كبير اسمه الرجاء، نظرا للأزمة الخانقة التي يمر منها، و الديون التي بلغت 16 مليار و 800 مليون سنتيم»، نقل موازاة مع ذلك بواسطة مسؤول سابق بالفريق الوضعية المالية المتأزمة للفريق إلى محمد حصاد، وألح على ضرورة أن تساهم وزارة الداخلية في حل جزء من مشاكل الرجاء المالية على اعتبار أنها بقرارها إغلاق ملعب محمد الخامس وعدم السماح للفريق بإجراء مبارياته بملاعب قريبة مدينة الدارالبيضاء زادت من تبعات الأزمة المالية التي يعاني منها. إذ تصل كلفة إجراء الفريق لمبارياته بملعب أكادير إلى حوالي 20 مليون سنتيم، موزعة بين تكاليف التنقل عبر الطائرة والإقامة الفندق. وحسب نفس المصدر فإن حسبان أكد أن جلب مستشهرين جدد للفريق قد يسعف الفريق على المدى المتوسط، والبعيد، في حين أن الفريق يحتاج ضخ مبالغ مالية عاجلة لتدبير موسمه، تصل إلى خمسة ملايير سنتيم. ووفق نفس المصادر فإن رد وزارة الداخلية لم يتأخر كثيرا، لكن ظل عالقا كيف يمكن تحويل هذا المبلغ المالي إلى الحساب المالي للفريق الذي يخضع للحجز، وكيف يمكن ضمان أن لا يتم صرف هذا المبلغ في التدبير اليومي للفريق بدل تسديد الديون العالقة، فيما كانت آخر نقطة تمت مناقشتها، هو تحت أي مسمى سيتم صرف هذا المبلغ؟ والحساسية التي يفرضها صرف مبلغ مبلغ مالي لفريق الرجاء دون باقي فرق البطولة، وخصوصا الوداد. مصادر تحدثت إليها «المساء» أفادت أنه تم الاتفاق في النهاية على أن تخصص وزارة الداخلية مبلغ 700 مليون سنتيم بالتساوي لفائدة الرجاء والوداد كتعويض عن الخسائر المالية التي لحقت الفريقين جراء إغلاق ملعب محمد الخامس، على أن يتم ضخ المبلغ المالي في الحساب البنكي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ثم يتم تحويلها بعد ذلك إلى فائدة مستحقيها، وضمنهم لاعبو فريق الرجاء وبعض الدائنين. وفي هذا الصدد فإن إدارة فريق الرجاء هي التي حددت أسماء اللاعبين الذين سيتسفيدون من المبلغ المالي الذي تضم ضخه. إذ سارعت إدارة الفريق إلى تسوية الأمر بشكل فردي مع كل لاعب على حدة، بخلاف ماكان يطالب به اللاعبون، الذين كانوا يصرون أن يتم سداد ديونهم كاملة، ودون استثناء أي لاعب. في نفس السياق من المفترض أن يتوصل الفريق بمنحة 400 مليون من جهة الدارالبيضاءسطات. إضافة إلى 100 مليون منحة من مجلس مدينة الدارالبيضاء، وهي المنحة التي من المقرر أن يتوصل بها الرجاء الشهر المقبل. علما أن المنحتين ستخضعان أيضا لنفس المسطرة، أي أنه سيتم تحويلهما إلى الحساب الخاص بالجامعة، قبل تحويله لفائدة مستحقيه.