قرر الشاب نبيل كائل بكل عزم تحدي إعاقته وخوض تجربة متميزة ستظل راسخة في ذاكرته، فبعد بلوغه قمة أعلى جبل في العالم العربي "توبقال"، تمكن الشاب الطموح من الوصول إلى قمة جبل "كيلتي" الواقع بين مدينتي تطوان وشفشاون، والذي يصل ارتفاعه إلى 1912 متر. وقال نبيل في تصريح لموقع "نون بريس"، إنه تلقى دعوة لتسلق الجبل من طرف صديق على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ولم يتردد في قبولها، حيث توجه إلى منطقة "سوق الأربعاء"الموجودة في شمال المغرب، وهناك كانت الانطلاقة. وأضاف المتحدث ذاته، أن من الأسباب التي دفعته إلى تسلق الجبل المذكور هو رغبته في تحدي الصعاب، وإيصال رسالة لعموم المغاربة ألا وهي أن الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة هم مثلهم مثل الأشخاص الأسوياء. وانتقد نبيل من يحتقرون ويستخفون بالأشخاص الذين يعانون من إعاقة، داعيا إلى عدم التركيز والاهتمام فقط بالمظاهر. نبيل، ابن المدينة القديمة بالبيضاء، والبالغ من العمر 31 عاما، والذي يشغل منصب مطور شبكة ويب بإحدى الشركات، حكى بمرارة ل "نون بريس" كيف تعرض للحيف والظلم بعد رفض طلب عمله بعدة شركات، إلى أن استقر مؤخرا بإحدى الشركات الخاصة لسبب واحد فقط، وهو أن مديره في العمل أجنبي، ولم يلتفت لإعاقته بقدر ما اهتم بكفاءته. لم يولد نبيل كائل بإعاقة جسدية، بل على العكس تماما، كان شخصا عاديا، لكن الأمور ستتغير تماما، عندما سيصاب هذا الأخير بمرض السرطان على مستوى ساقه، ليضطر إلى بترها، غير أن هذه الإعاقة لم تمثل حاجزا بالنسبة لنبيل، إذ لم تمنعه من تحقيق أهدافه. وختم نبيل حديثه قائلا: "أنا فخور لما حققته من إنجازات كأول مغربي يتحدى الإعاقة ويتسلق قمم الجبال".