قال نادي الأسير الفلسطيني اليوم السبت أن نحو (350) طفلاً فلسطينياً مازالت إسرائيل تحتجزهم في سجونها، بين محكومين وموقوفين تقل أعمارهم عن 18 عاماً، بينهم (12) فتاة قاصر. كما وثق أكثر من (2000) حالة اعتقال للأطفال منذ تاريخ الهبة الشعبية في أواخر عام 2015 كان أعلاها في القدس. جاء ذلك بمناسبة اليوم العالمي للطفل الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي يصادف يوم غد الموافق 20 نونبر الجاري. وأشار نادي الأسير إلى عدد من الانتهاكات التي نفذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال، والتي صُنفت كجرائم، منها إطلاق الرصاص الحي بشكل مباشر ومتعمد، نقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف وإبقائهم دون طعام أو شراب، استخدام الضرب المبرح، توجيه الشتائم والألفاظ البذيئة بحقهم، وتهديدهم وترهيبهم، وانتزاع الاعترافات منهم تحت الضغط والتهديد. كما ولفت إلى أن هذا العام شهد العديد من التحولات على قضية الأسرى الأطفال، كان من بينها ارتفاع حجم عمليات الاعتقال المنظمة، وإقرار عدد من القوانين العنصرية أو مشاريع القوانين، وقد أصدرت محاكم الاحتلال أحكاماً عالية بحق عدد من الأطفال، وصلت إلى الحُكم المؤبد، وبعضهم إلى سنوات تجاوزت العشرة. واستذكر نادي الأسير قضية الطفل المقدسي أحمد مناصرة (14 عاماً) والذي حُكم عليه بالسجن مدة (12) عاماً، علماً أن هناك العشرات من الأطفال الذين يخضعون لمحاكمات، وتُطالب سلطات الاحتلال بإصدار أحكام على غرار ما ذكر أعلاه. يذكر أن ثلاثة سجون يُحتجز فيها الأطفال وهم: (عوفر، مجدو، وهشارون). هذا وجدد نادي الأسير مطالبته للمؤسسات الحقوقية الدولية ببذل جهود أكبر لحماية الأطفال الفلسطينيين، وعلى رأسها منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسف".