قال نادي الأسير الفلسطيني إن نحو 400 طفل وقاصر فلسطيني، تتراوح أعمارهم ما بين 11 و17 سنة، معتقلون حاليا في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح بيان لنادي الأسير الفلسطيني صدر أمس الجمعة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للطفل أن 11 قاصرا فلسطينيا صدرت بحقهم أوامر اعتقال إداري من بينهم ست فتيات فيما صدرت "أحكام" في حق آخرين. وأشار النادي إلى أن عددا من القاصرين والأطفال أصيبوا بالرصاص الحي أثناء اعتقالهم، ونقلوا إلى المستشفيات مضيفا أنه تم خلال السنة الجارية تسجيل مئات من حالات الاعتقال التي نفذها الاحتلال بين صفوف الأطفال والقاصرين. وحسب إحصائيات نادي الأسير الفلسطيني، فإن أكبر عدد من حالات اعتقال الأطفال الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال سجلت في شهر أكتوبر الماضي ونونبر الجاري حيث بلغت أعداد الأطفال الذين تعرضوا للاعتقال منذ فاتح أكتوبر 2015 نحو 700 طفل وقاصر تم الإفراج عن أغلبهم إما بكفالة مالية، أو "حبس منزلي"، العقوبة التي دأب الاحتلال على فرضها على أطفال وفتية القدسالمحتلة. وأكد نادي الأسير أنه وثق خلال زيارته للعديد من الأطفال والقاصرين في سجون الاحتلال، الأساليب التي استخدمت بحقهم والتي تصنف كجرائم، ومنها إطلاق الرصاص الحي على الأطفال بشكل مباشر ومتعمد، ونقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف لمدة يوم أو يومين وإبقاؤهم دون طعام أو شراب، إضافة إلى استخدام الضرب المبرح، وتوجيه الشتائم والألفاظ البذيئة بحقهم، وتهديدهم وترهيبهم، وانتزاع اعترافات منهم تحت الضغط والتهديد، واحتجازهم في سجون لا تصلح للعيش الآدمي كسجن "جفعون". وذكر النادي في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بحالة الطفل المقدسي أحمد مناصرة الذي كشفت مقاطع فيديو نشرت على الأنترنيت عن ما رافق اعتقاله والتحقيق معه من إهانات وترهيب وتعذيب.