ترأس الملك محمد السادس، مرفوقا بالأمير مولاي اسماعيل، والرئيس الرواندي بول كاغامي الذي كان مرفوقا بعقيلته جينيت كاغامي، رئيسة مؤسسة "إمبوتو فوندايشن"، اليوم الجمعة بكيغالي، حفل التوقيع على مذكرة تفاهم بين مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة ومؤسسة "إمبوتو فوندايشن". ووقع هذه الاتفاقية، التي ترسي تعاونا وثيقا بين المؤسستين في ميادين الصحة والتربية وتقوية كفاءات الشباب، والنهوض بالأنشطة المدرة للدخل، الرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة، مصطفى التراب، والنائبة الاولى لرئيسة "إمبوتو فوندايشن" ريتا زيريم واباغادو. وبهذه المناسبة، ألقى التراب كلمة أمام قائدي البلدين، أكد خلالها أن مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة، التي تأسست بمبادرة من الملك محمد السادس سنة 2008، هي منظمة غير ربحية تتمثل مهمتها الرئيسية في التنمية البشرية والاجتماعية بالقارة الإفريقية. وأضاف التراب أن المؤسسة، التي تدعم عدة مبادرات بسبع دول (السينغال ماليغينيا كوناكري وغينيا بيساو ، كوت ديفوار، الغابون ومدغشقر)، تعمل من أجل النهوض بالولوج إلى الصحة والتربية والتنمية السوسيو اقتصادية بهذه البلدان، وإعداد برامج لمحاربة الفقر. كما وضعت المؤسسة، يضيف التراب، رهن إشارة المراكز الصحية بالبلدان الشريكة 170 سريرا، مشيرا إلى أن هذه المراكز الصحية تقوم سنويا ب16 الف استشارة طبية و 800 عملية في طب العيون .. وبخصوص تعزيز قدرات الشباب، ذكر التراب بالمشاريع الرائدة التي أقامتها المؤسسة، وخاصة بناء وتجهيز مراكز التكوين المهني في مهن السياحة والبناء والأشغال العمومية والصحة والنقل واللوجيستيك، فضلا عن بناء مدارس للتعليم الأولي. وأبرز أن مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة ستواصل، بشراكة مع مؤسسة "إمبوتو"، عملها انسجاما مع رؤية الملك محمد السادس الذي يعطي الأولوية للنهوض بالعنصر البشري وللتعاون جنوب جنوب من أجل تنمية إفريقيا على أساس قيم التضامن. من جهتها، ثمنت المديرة العامة ل"إمبوتو فوندايشن"، سانديرن إيموتوني، التوقيع على هذه الشراكة .. مؤكدة أن مؤسسة "إمبوتو"، التي تأسست قبل 15 سنة ، تعمل من أجل النهوض بأوضاع النساء والشباب على أساس قيم التميز والاندماج والإلتزام ، وهي القيم التي تتقاسمها مع مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة. وبمقتضى مذكرة التفاهم هذه ستستفيد المؤسسة الرواندية من هبة بقيمة مليون أورو تمنحها مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة؛ وستخصص هذه الهبة لتمويل مشروعين في مجالي الصحة والتربية. Partager inShare