أكد المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار،أن صلاح الدين مزوار استقال رسميا من رئاسته للحزب، حيث جاء ذلك التأكيد بعد اجتماع المكتب يومه الأربعاء 12 أكتوبر 2016 لتقييم الظروف والسياقات التي مرت فيها انتخابات 7 أكتوبر 2016. وعبر التجمع الوطني للأحرار، بحسب ما أورده في بيان أصدره بالمناسبة، عن ارتياحه لاحترام الآجال الدستورية لتنظيم الانتخابات، والتي تكرس المسار الديموقراطي الرزين لبلادنا، مهنئا في الوقت ذاته رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران المعين على الثقة الملكية. وسجل المكتب مبادرة الحزب في اتجاه التقارب مع حزب الإتحاد الدستوري لإنشاء فريق نيابي مشترك في أفق تحقيق تحالف بين الحزبين. ونوّه حزب الأحرار بمبادرة الرئيس (مزوار) الاتصال بعزيز أخنوش من أجل العودة إلى صفوف الحزب، داعيا في الوقت ذاته إلى عقد مؤتمر استثنائي يوم29 أكتوبر 2016. وارتباطا بموضوع المشاركة في الحكومة، وبعد استحضار تجربة الحزب الحكومية والبرلمانية، قام المكتب السياسي بتقييم موضوعي ومسؤول لهذه التجربة، آخذا بعين الاعتبار تطورات المشهد السياسي لبلادنا، لذا فإن المكتب السياسي قرر عدم المشاركة في الحكومة المقبلة إلا إذا توفرت الشروط اللازمة، علما بأن الكلمة الفصل ترجع للمجلس الوطني، يورد البيان سالف الذكر.