كشفت صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس"، أن اجتماع مجلس الأمن الدولي حول سوريا، بمبادرة من البلدان الغربية؛ تحول إلى جولة دبلوماسية دورية، حيث غادر ممثلو الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا القاعة بعد أن بدأ ممثل سوريا كلمته. وقد خرج ممثلو الولاياتالمتحدة "سامانثا باو"ر وبريطانيا "ميت رايكروفت" وفرنسا "فرانسوا ديلاتر" من قاعة الاجتماع احتجاجا على موقف الحكومة السورية، التي يتهمونها بقصف مكثف لحلب، بعد أن قال سكرتير عام الأممالمتحدة بان كي مون إنه "الأطول والأكثر كثافة" منذ بداية النزاع قبل خمس سنوات. وأسفر اختلاف الآراء بين أعضاء مجلس الأمن الدولي، عن مشادات كلامية بين مندوبي روسيا "فيتالي تشوركين" والولاياتالمتحدة "سامانثا باور" التي سمت دعم موسكو للعملية العسكرية في حلب "بربريا" وذلك على خلفية تعرض قافلة المساعدات الإنسانية والمستشفيات وعمال الخدمات السريعة للقصف من طرف روسيا والأسد. بحسب ما أورده موقع "روسيا اليوم". وفي خضم المشادات التي نشبت بين المندوبين، قال رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي" شامل سلطانوف، إن الحرب العالمية الثالثة قد تبدأ في سوريا مستقبلا، وذلك نتيجة استمرار النزاع خمس سنوات في سوريا، بسبب فشل الاتفاق الروسي–الأمريكي في عدم قدرته على التأثير في هذا النزاع. لكن، كبير الباحثين في معهد الاستشراق بوريس دولغوف يرى عكس ذلك بعدما قال إنه "لا يمكن أن تندلع الحرب العالمية الثالثة؛ لأن الذين يفترض أن يشاركوا فيها يعلمون جيدا أنها تعني الانتحار، ولكن ستكون حربا هجينة"، مؤكدا أن "هذه الحرب تجري في سوريا وفي أوكرانيا، أي أن ما يجري في سوريا يجب أن يعفي جزءا من القيادة الروسية عن التفكير بسياسة الولاياتالمتحدة والتعاون معها، لقد حان الوقت للتخلي عن هذه الأوهام، ولكن هذا لا يعني المواجهة في كل شيء".