مؤلمة جدا تلك الحادثة التي شغلت الرأي العام بمدينة أزرو البارحة، فقد أقدم طفل لا يتجاوز عمره 12 سنة على وضع حد لحياته بسبب الفقر الذي تعيشه أسرته . وحسب جيران الأسرة التي تقطن بقرية حد واد إفران ضواحي أزرو فقد عاد الطفل الذي يتابع دراسته بالسنة السادسة أساسي حاملا قائمة المستلزمات الدراسية التي طلب منه أساتذته شراءها ، وبعد اطلاع والدته التي تعوله على القائمة أخبرته عجزها عن توفير نفقات كل تلك الأدوات واللوازم ، مما ولد شعورا عارما بالإحباط لدى الطفل ودفعه لشنق نفسه بخيط كهربائي في غفلة من أمه . وحسب جيران الطفل الهالك فقد حاولت الأم إسعافه لكنها فشلت في ذلك وقد جرى نقله بعد إخطار الدرك إلى مستودع الأموات بمستشفى أزرو ، في الوقت الذي فتح فيه رجال الدرك تحقيقا فوريا للوقوف على ملابسات الحادثة. وجدير بالذكر أن الطفل الضحية كان قد حرر رسالة يوضح فيها ملابسات إقدامه على وضع حد لحياته غير أننا لم نتوصل إلى فحوى الرسالة بعد.