يعتبر الإعلامي روبرت مردوخ من المسيطرين على وسائل الإعلام في العالم والمستحوذين عليها. وولد كيث روبرت مردوخ في مدينة ملبورن الأسترالية سنة 1931، درس الصحافة في إنجلترا، ثم انتقل إلى أمريكا، حيث حصل على الجنسية الأمريكية، قام بتأسيس شركة "نيوز كوربوريشن" وهي الشركة الإخبارية الثانية في العالم، ومن فروعها قناة "فوكس نيوز" الإخبارية المعروفة الموالية لإسرائيل، كما اشترى صحيفة "وول ستريت جورنال" و"التايمز"، بالإضافة إلى هيمنته على صحيفة "نيويورك بوست"، ناهيك عن امتلاكه ل 800 شركة موزعة في العالم، وهي من الشركات الأكثر نفوذا في العالم. يسعى مردوخ من خلال وسائل الإعلام التي يمتلكها إلى التأثير في أكبر شريحة من المجتمع وذلك لخدمة أجندته السياسية والاقتصادية، وقد تمكن من السيطرة على الإعلام من تلفزيون وصحف وشبكات إنترنت ليخوض غمار الإنتاج السينمائي، إذ يستحوذ على وسائل الإعلام في أستراليا و نيوزلندا وبريطانياوأمريكا والصين وهونغ كونغ والشرق الأوسط (وبقية العالم عبر الأقمار الصناعية وقنوات البث الفضائي). ويعد مردوخ من أهم الداعمين ل إسرائيل ولا يخفي عداءه للعرب والمسلمين، وقال عنه الكاتب فهد عامر الأحمدي في مقاله" ما يوجد خلف مردوخ": "وسواء كان مردوخ يعمل ضمن / أو خارج / الإطار الصهيوني المؤكد أن اليهودية العالمية نجحت فعلا في تطبيق "البروتوكول الثاني عشر" والقاضي بالسيطرة على وسائل الإعلام الدولية والتأثير على شعوب العالم من خلالها. فأينما اتجهت تكتشف أن المجموعات الإعلامية الضخمة تعود غالبا لأثرياء من أصل يهودي يأتي في مقدمتهم روبرت مردوخ نفسه.. فمعظم وكالات الأنباء وصناعة السينما وقنوات البث الفضائي ودور النشر والصحافة العالمية إما يهودية أو تخضع لمعايير صهيونية واضحة". ويضيف الكاتب: " نظرة واحدة على ممتلكات مردوخ الإعلامية تجعلنا نتساءل إن كان فعلا مجرد واجهة لمخطط عالمي تمت حياكته بمهارة.. فهو مثلا يملك ثلث الصحافة البريطانية (التي يستقر ثلثيها بيد يهود آخرين).. كما يمتلك شبكة قنوات سكاي وستار وفوكس التي تصل إلى قارات العالم السبع! ". وقد تفجرت فضيحة مدوية في بريطانيا عندما تم الكشف عن تورط صحيفة "نيوز اوف ذي وورلد" التي يمتلكها روبرت مردوخ في عمليات تنصت على شخصيات بارزة في بريطانيا، ليقرر إمبراطور الإعلام إغلاق الصحيفة نهائيا وتقديم الاعتذار على الصفحات الإعلانية.