أرسلت جبهة البوليساريو سيارات عسكرية، تحمل عتادا حربيا ثقيلا، توقفت على بعد 200 متر على الطريق الذي يتم تعبيده من طرف شركة مغربية، قبل أن تصل بعثة المينورسو إلى المنطقة لتجري مشاورات مع مسلحي الجبهة. وأعلنت الحكومة الموريتانية حالة استنفار قصوى على الحدود تزامنا مع ذلك، فيما سارع الأمين العام لأمم المتحدة بان كي مون إلى دعوة المغرب والجبهة إلى وقف أي أعمال للتصعيد. وأشارت مصادر محلية، وفق ما أوردته يومية "المساء" في عددها ليوم غد الثلاثاء 30 غشت الجاري، إلى أن عددا من السيارات العسكرية التابعة للجبهة وصلت المنطقة حاملة آليات ثقيلة، وتمركزت على بعد 200 متر من الطريق الذي يتم تعبيده من طرف الشركة المغربية، فيما كانت السلطات الأمنية المغربية قرب الأشغال في الجانب المقابل. وذهبت المصادر ذاتها إلى أن السيارات العسكرية التي تحمل أسلحة ثقيلة تراجعت فيما بعد لمسافة 400 متر، فيما بقيت 4 سيارات غير مسلحة بأسلحة ثقيلة، قبل أن تصل بعثة المينورسو، التي تدخلت من أجل تهدئة الوضع. واستمرت الشركة المغربية في عملها لتعبيد الطريق التي تربط بين المغرب وموريتانيا. وتعيش المنطقة المعروفة بقندهار استنفارا غير مسبوق بدأ الأسبوع الماضي بعد عملية أمنية قامت بها السلطات المغربية لتطهير المنطقة من المجرمين وتجار المخدرات، حيث أنه أمام هذا الاستنفار في المنطقة سارعت موريتانيا إلى إعلان حالة استنفار على حدودها الشمالية خوفا من تطور الأوضاع إلى مواجهة مسلحة بين المغرب وجبهة البوليساريو.