شرع المغرب في تعبيد طريق برية جديدة تربط بينن وبين شمال موريتانيا مباشرة بعد عملية "قندهار" التطهيرية. تأتي هذه الخطوة رغم التوتر الدبلوماسي بين البلدين، فيما هددت جبهة البوليساريو باتخاذ ما قالت إنها إجراءات تصعيدية في المنطقة ردا على الخطوة المغربية. وفق "المساء" فقد بدأت السلطات المغربية تعبيد طريق بري جديد يربط جنوب المغرب بشمال موريتانيا عبر نقطة العبور المغربية "الكركرات" مع نقطة الحدود الموريتانية، بعد أن ظل هذا الجزء من الطريق صعبا على مرور السيارات والشاحنات، بسبب وعورته، مما كان يؤثر على انسياب حركة المرور، وهو ما دفع بالمغرب إلى الشروع في تعبيده، بالرغم من الجمود الدبلوماسي بين البلدين. وأضافت اليومية، نقلا عن مصادر موريتانية أن "الآليات والجرافات تواصل عملها في مقطع الطريق المذكور، الذي يمتد على طول عدة كيلومترات، وعملية مسح المقطع المعني بالتعبيد انطلقت"، مشيرة إلى أن الطريق سيحاط بسياج وسيتم تزويده بكاميرات مراقبة. إلى ذلك، هددت جبهة البوليساريو باتخاذ إجراءات تصعيدية ضد المغرب ردا على العملية الأخيرة التي قامت بها السلطات الأمنية لتطهير منقطة "قندهار"، وقالت الجبهة إنها أصدرت توصياتها إلى جميع هيئات ومؤسسات الجبهة للتحلي باليقظة والاستنفار والتجند لما قد يستدعيه الظرف من مهام وإجراءات.