مباشرة بعد إقدام قوات مغربيةعلى دخول منطقة قندهار على الحدود المغربية الموريتانية، عمل إعلام البوليساريو على إدانة ما سماه الحملة التطهيرية للقوات المسلحة الملكية، معتبرا إياها أرضا تابعة للبوليساريو وكذا خطوة تصعيدية جديدة ستلقي بظلالها على مخطط التسوية الهادف لإيجاد حل لنزاع الصحراء، فيما غاب الرد الرسمي من طرف جبهة البوليساريو إلى حد الآن. نفس الإعلام روج مجموعة من الشائعات التي كان أبرزها "اقتحام" الجيش المغربي ل"قندهار" وتوجهه صوب منطقة "لكويرة" قصد استرجاعها ناسبة ذلك لمصادر موثوق بها وشهود عيان تبين فيما بعد زيف ادعاءاتها. وواصل ذات الإعلام ترويج الإشعات وتسويق خبر آخر مفاده أن السلطات الموريتانية، قد منعت القنصل المغربي بمدينة "انواذيبو" الموريتانية من ولوج منطقة "لكويرة" إلا بإذن من الأمم الأمم المتحدة. إلى ذلك غاب أي رد فعل رسمي أو تعليق من طرف السلطات الموريتانية على الخطوة التطهيرية للجيش المغربي، بينما تجاهل إعلامها الحديث عن تلك الخطوة لحد كتابة هذه الأسطر. من جانب آخر، كان الإعلام الموريتاني قد تناول خبر استعداد الجيش المغربي لدخول منطقة "قندهار" يوم أمس السبت، معتمدا على معطيات جرى ذكرها بالإعلام الوطني، وكذا إحدى الصفحات الفيسبوكية غير الرسمية وتحمل اسم "القوات الخاصة المغربية".