تعيش الحدود المغربية الموريتانية استنفارا غير مسبوق تجاه المنطقة بسبب التحرك العسكري الذي قامت به الجارة موريتانيا ردا على تحرك القوات المغربية باتجاه " قندهار" قرب الحدود مع موريتانيا لتطهير المنطقة من " مافيا التهريب". وفي السياق نفسه أوردت "أخبار اليوم" ، أن أجواء حرب حقيقية تخيم على أبعد نقطة إلى الجنوب المغربي، حيث أكدت مصادر متطابقة للجريدة خبر وصول تعزيزات ومعدات عسكرية مغربية إلى النقطة المعروفة ب ”قندهار”، وحدوث توقيفات في المنطقة الحدودية "الكركرات" الفاصلة بين المغرب وموريتانيا بهدف محاربة أنشطة التهريب المنتشرة في المنطقة.
وتأتي هذه التحركات بالتزامن مع خروج قيادي بجبهة "البوليساريو"، محمد خداد، بعد لقائه بالرئيس الموريتاني يوم الجمعة الماضي، ليقول إن ” الكويرة أرض صحراوية"، كاشفا بذلك عن موضوع المباحثات التي جمعته بالرئيس الموريتاني.
بالمقابل نقلت مصادر موريتانية على لسان مسؤولين موريتانيين قولهم إن الجيش الموريتاني "سيرد بقوة" على أي تحرك مغربي نحو الكويرة، وذلك تزامنا مع ما نشرته منابر إعلامية تابعة للبوليساريو بأن أمينها العام ابراهيم غالي شرع في تفقد الخطوط الأمامية لميليشياته، بعد التحركات العسكرية للمغرب في أقصى الجنوب.