كشف مصدر مطلع لموقع "نون بريس"، أن (غ. م)، طبيبة جراحية، اختصاصية في الجراحة التجميلية، التقويم والحروق، بمصحة الاختصاصات بشارع الحسن الثاني بأكادير، أجرت عمليات تجميل لعدد من النساء بالمصحة المذكورة، من أجل تقليص وتصغير ثدييهن، الأمر الذي تسبب في تشويه صدورهن، وكلف بعضهن مصاريف تجاوزت مليوني سنتيم. وأفادت إحدى المتضررات في تصريح لموقع "نون ريس"، أنها أجرت عملية جراحية عند الطبيبة المذكورة، في شهر شتنبر من السنة الماضية، من أجل تقليص وتصغير ثدييها، إلا أنها بعد أيام قليلة، أصبحت تحس بألم على مستوى ثديها الأيمن، مصحوب بسائل أصفر، تطور بعد شهور إلى مكروب وفق ما أثبته أحد الأطباء المختصين لجأت إليه بعدما يئست من طبيبتها التي تسببت لها في معانات يومية وصلت إلى درجة عدم قدرتها على النوم. وفي هذا السياق، وجهت الشابة، هاجر ، الساكنة بالحي الصناعي بأكادير، شكاية إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بأكادير، توصلت "نون بريس" بنسخة منها، ضد الطبيبة (غ. م)، أكدت فيها أنه خلال شهر غشت 2015، بينما كانت تتسوق برواق مرجان لشراء حمالة الصدر، أخبرتها إحدى البائعات بأن الأجنبيات يترددن كثيرا إليها لشراء حمالة الصدر بعد إجراء عملية تجميل والتصغير للثديين، من طرف المشتكى بها، بعد أن مدحتها وناولت الضحية رقم محمولها وعنوان المصحة، التي تشتغل بها. وحسب الشكاية ذاتها، فإنه خلال شهر شتنبر 2015، أجريت هاجر عملية جراحية لتجميل وتصغير الثديين لدى المشتكى بها بمصحة الاختصاصات الكائنة بشارع الحسن الثاني بأكادير بمبلغ 25000 درهم، وأكدت لها بأن العملية ليس لها تأثيرات ولا أعراض ، وأنها ستنجح مائة في المائة، وبعد إجراء العملية طلبت منها مبلغا إضافيا يقدر بألف درهم، لشراء حمالة الثديين، وأكدت لها بأنها متخصصة في مثل هذه العمليات. بعد 15 يوما فقط من العملية انفتح المكان المخيط من الثدي الأيسر للضحية، هاجر مما اضطرها بالعودة على وجه السرعة إلى المشتكى بها لتضميد الجراح حيث طلبت منها البقاء بمنزلها وتبديل الضمادة كل يومين إلى أن تشفى، وبعد مرور بعض الوقت ظهر احمرار وألم على مستوى الثدي الأيمن وخروج سائل اصفر لزج بكثرة أسف الثدي الأيمن. ونظرا لتفاقم الأمر توجهت الضحية، إلى المصحة المذكورة بمرافقة والدتها، ورغم الاتصالات الكثيرة بالمشتكى بها رفضت المجيء، وبقيت في انتظارها وهي في حالة يرثى لها من شدة الألم والصراخ، ولم تجد بدا إلا أن تأمرها باستعمال مسكن الألم ومضاد حيوي والتهرب من مسؤوليتها في ما وقع لي. وأمام هذا الوضع اضطرت الضحية إلى إجراء تحاليل طبية التي كانت نتائجها سلبية، فيما أكدت هاجر بحسب الشكاية قائلة " ولم تقدم لي المشتكى بها أي مساعدة ملموسة سوى طمأنتي باستعمال الدواء الأحمر واستبدال الضمادة التي لم تسفر على أية نتيجة ولا اي تحسن أمام استمرار نزيف السائل الاصفر المصحوب بألم شديد، وكلما اسد ثق إلا وانفتح آخر، مع تواجد كثل متصلبة في كلا الثديين، علما أن المشتكى بها أخبرتني أن المشتكى بها أخبرتني أن الأورام المتصلبة ستختفي بعد ستة شهور بعد العملية، لكنها لا زالت إلى يومنا هذا، مع تأزم حالتي الصحية جراء عدم إمكانية النوم وانعدام القدرة على مزاولة أنشطتى اليومية بسبب الألم الشديد، وسيلان السائل الأصفر من الثديين". وقررت الضحية، اللجوء إلى طبيب آخر والذي اتضح بعد إجرائه الفحوصات والتحاليل أن ثديها الأيمن به مكروب. من جهتها، تقدمت الشابة جميعة الساكنة بحي الفرح بأكادير، بشكاية، إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بأكادير، كشفت فيها أنها أجرت عملية جراحية لتقليص الثديين لدى الطبيبة الجراحية المشتكى بها (غ. م)، بمستشفى الحسن الثاني مقابل مبلغ 3000 درهم، حيث أمرتها بشراء اللوازم الضرورية لهذه العملية التي وصلت تكلفتها مبلغ 4000 درهم وبعد العملية، مكثت بالمستشفى 12 يوما، وقبل مغادرة المستشفى دعتها إلى اقتناء حمالة ثدي برواق مرجان. لكن بعد مرور شهر تقريبا على العملية انفتح المكان المخيط، وعند رجوعها إلى المستشفى طالبتها بمبلغ 3000 درهم لإعادة خياطة المكان المنفتح وذلك بمصحة الاختصاصات الكائن بشارع الحسن الثاني بأكادير. وبعد بضعة أشهر ظهر ثقب على مستوى الثدي الأيمن للشابة جميعة، يسيل منه باستمرار ودون توقف سائل ذو رائحة كريهة، مما اضطرت معه لزيارة المشتكى بها باستمرار لكن دون جدوى، حيث استمرت حالتها في التدهور جراء ظهور ثقب على ثديها إلى أن يئست والتجأت إلى طبيب آخر وأجريت لديه فحوصات تؤكد على دخول مكروب أثناء إجراء العملية بسبب خطأ طبي، الأمر الذي جعلها تعاني كثيرا بسبب المرض والألم ومحرومة من مزاولة عملها. والتمست من وكيل الملك بأن يتدخل وبشكل عاجل في القضية من أجل الاستماع الطبيبة المعنية وبالتالي إقرار المتابعة اللازمة في حقها. هذا وقد توصل موقع "نون بريس" بصور للشابتين المذكورتين أعلاه والمتضررتين من عمليتي تقليص وتصغير الثدي اللتين أجرتهما لهما الطبيبة الجراحية (غ. م)، إلا أنه ارتأينا عدم نشر تلك الصور احتراما لمشاعر القراء نظرا لأن ثدي المعنيتين بالأمر تعرضن لثقوب ومكروب بسبب العمليتين التي أجرت لهما. وفي اتصال هاتفي، أجراه موقع "نون بريس"، ، مع مصحة الاختصاصات بشارع الحسن الثاني بأكادير المتواجدة بها الطبيبة المذكورة (غ. م)، رفضت سيدة هناك السماح لنا بأخذ تصريح من الطبيبة المعنية بحجة أنها مشغولة ولا تستطيع أن تدلي بأي تصريح الآن.