اعترف المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، بالحصول على ثروة كبيرة من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، بعد موافقته على نصب خيمة الأخير على أرض تابعة له في نيويورك عام 2009. وقال ترامب في مقابلة تلفزيونية: "لا تنسوا، أنا الوحيد فقط. جنيت مالا كثيرا من القذافي. إذا ما كنتم تتذكرون جاء إلى البلاد وكان عليه إبرام صفقة معي لأنه كان بحاجة إلى مكان للإقامة". ولفت إلى أن القذافي دفع مالا كثيرا ولم يقم بالإقامة هناك و"أصبح الأمر مزحة كبيرة"، في إشارة إلى استئجار السلطات الليبية أرضا تابعة لترامب في ضواحي نيويورك بغية نصب خيمة القذافي عام 2009. وعلى الرغم من اعتراف ترامب وتباهيه بما جناه من القذافي، فإنه سبق له نفي الواقعة وأشار إلى عدم معرفته باستئجار القذافي – الذي قتل عام 2011 خلال ثورة ضد حكمه – مزرعته في ضواحي نيويورك. وكان القذافي يبحث عن أرض لينصب فيها خيمته البدوية خلال زيارة إلى نيويورك عام 2009، وفشل في تأمين مكان في متنزه سنترال بارك في مانهاتن، في الجانب الشرقي العلوي، وفي أنغيلوود بنيوجيرسي. وعقدت الحكومة الليبية، على أثر ذلك، صفقة لنصب الخيمة الشهيرة في مزرعة سفن سبرينغس التي تعود ملكيتها لترامب، وتقع في ضاحية بدفورد في نيويورك، إلا أن القذافي لم يقم بالخيمة.