استنكر المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، إقدام رئاسة جامعة ابن طفيل في مدينة القنيطرة على منع فعاليات ثقافية طلابية مدنية تحت عنوان "ملتقى القدس"، مشيرا إلى أن الجامعة بررت قرارها عبر "الركوب الفاقد لكل منطق على حكاية الظرفية الوبائية وإعمال صلاحيات الطوارئ الصحية في صورة تثير الإستغراب من هكذا مبرر لمنع فعالية طلابية مدنية بينما تضج الجامعات والفضاءات العمومية بأنشطة اخرى ذات حضور جماهيري كثيف ؛ و منها للاسف ما هو مرتبط باجندات لا علاقة لها بالجامعة من قبيل حفلات الرقص الشعبي كما حصل مؤخرا في احدى الكليات!". وأضاف المرصد في بلاغ تنديدي له، أن ما يثير كل مشاعر البؤس والاستثمار في قرار الرئاسة هو ليس فقط منع نشاط ثقافي تضامني مع القدس بل أكثر من ذلك منع الدراسة كليا بالجامعة لمدة 3 أيام وتطبيق شبه إغلاق تام و إخلاء للمؤسسات الجامعية بالمدينة. واعتبر المرصد من خلال بلاغه، أن قرار رئاسة جامعة ابن طفيل يأتي "ضدا على كل عناوين الارتباط المغربي التاريخي بقضية فلسطين و القدس و تساوقا مع موجة التطبيع الصهيوني الجديدة التي تمعن في اختراق الجامعة والمؤسسات التعليمية بالمغرب كما حصل قبل أسبوع في كلية الآداب بجامعة محمد الخامس بالرباط بحضور حاخام صهيوني". وشدد المرصد على أن الانزال الأمني الكبير و تدخل القوات الامنية لمنع الطلبة من تنظيم الفعالية بل و القيام بالتنكيل وضرب و اعتقال العشرات منهم صبيحة يومه الثلاثاء 12 أبريل في قلب الجامعة، يشكل انتهاكا صارخا للحريات العامة و لحرمة الجامعة و قمعا سلطويا مدانا بكل المقاييس. وأضاف ذات البلاغ، إن قرار رئاسة جامعة ابن طفيل بالقنيطرة بمنع فعالية حول القدس؛" يأتي بعد فترة قليلة من استقبال نائب عميد الجامعة بمكتبه للمدعو سيمون سكيرا رئيس ما يسمى جمعية الصداقة الإسرائيلية المغربية و هو الضابط الصهيوني الذي حارب في 73 ضد التجريدة المغربية في الجولان السوري المحتل في مشهد يبين أن الجامعة المغربية صارت هدفا للاختراق الصهيوتطبيعي التخريبي مقابل التضييق على كل فعالية داعمة للقضية الفلسطينية في تناقض تام و صارخ مع موقع ومسؤوليات المغرب الرسمية في لجنة القدس و في الفضاءات الدولية العربية والإسلامية. و في تناقض تام و فاضح مع مواقف الشعب المغربي و كذا رصيد الجامعة المغربية سواء على مستوى نقابات التعليم العالي والأساتذة و الأطر أو على مستوى الحركة الطلابية منذ عقود من حيث رفض كل أشكال التطبيع و الثبات على عنوان "فلسطين قضية وطنية" .