طالب البروفيسور عز الدين إبراهيمي عضو اللجنة العلمية لكوفيد-19، بفتح الحدود مؤكدا إن الوقت حان لفتح الحدود المغربية، إذ لم يعد يوجد أي سبب مقنع للاستمرار في غلقها. وقال عز الدين إبراهيمي في تدوينة له أن السبب وراء الإغلاق لم يكن أبدا لمنع أوميكرون من الوصول للمغرب، فالفيروسات وكورونا لا تعترف بالحدود، و لكن الهدف من الإغلاق هو استباقيا إبطاء وصول سلالة أوميكرون للمغرب إلى حين التمكن من معرفة كل خاصياتها والاستعداد لمواجهتها، "واليوم نعرف الكثير". وتحدث البروفيسور عن بحث أمريكي جديد صدر هذا الأسبوع، أظهرت نتائجه على ما يقرب من 70 ألف شخص مصابين بكورونا انخفاضًا كبيرًا في خطر الاستشفاء والوفاة بعد الإصابة بأوميكرون مقارنة بدلتا، حيث تشير الأرقام إلى أن المصابين بأوميكرون أقل عرضة ب 74 في المئة من الدخول لأقسام العناية المركزة، أقل عرضة للموت ب 91 في المئة. وكشف عضو اللجنة العلمية أن دول العالم بدأت تفتح حدودها، فالهيئات الصحية الدولية توصي بفتح الحدود و رفع قيود السفر عندما يكون الإبقاء عليها لا يؤثر على ارتفاع عدد الإصابات بالبلاد و لا انتقال العدوى على نطاق أوسع و كذلك بانعدام خطر نقل سلالة جديدة من بلد معين. وأكد المتحدث أن دخول وافدين بالشروط الصحية المعمول بها سابقا بالمغرب لم يعد يشكل خطرا وبائيا أكبر مما هو عليه الوضع. ودعا إبراهيمي إلى "فتح الحدود بما يتماشى مع مقاربتنا المغربية الناجحة والاستباقية أجل حماية صحة المواطنين، ولكن بأقل ما يمكن من الأضرار الاجتماعية والنفسية والتربوية والاقتصادية". ولفت إلى أنه حان الوقت لتمكين فئات عريضة من المواطنين المغاربة للعودة لحياة طبيعية، بتعايش مع هذا الفيروس، إذ إن الإغلاق الأخير كان ضربة بالنسبة السياحة، بينما استفادت منه دول أخرى ظلت حدودها مفتوحة مثل مصر أو تركيا والإمارات. وعبر البروفيسور عن دفاعه عن مغاربة العالم وحقهم في المجيء لبلدهم، فهو لا يشكل أي خطر على وضعيتنا الصحية، فالحقيقة اليوم أن الإغلاق لا يرصد أي مكتسبات، لا من الناحية الصحية ولا الوبائية و لا الاقتصادية و لا الاجتماعية... ولا يلمع سمعة المغرب ولا يعطي مصداقية أكبر لقراراته، كما أن الإغلاق كذلك لا يحمينا من أية انتكاسة. واعتبر أن دخول مواطنين او سياح إلى التراب الوطني وهم ملقحون بشكل كامل وبشهادة تحليل سلبية، هم أقل خطرا من الناحية الوبائية من مواطنين او قاطنين لم يلقحوا أو يكملوا تلقيحهم، وأقل خطرا من مغاربة لا يلتزمون بالتدابير الوقائية تماما. وأوضح إبراهيمي أن أي انتكاسة وبائية سيكون المسؤول عنها هم المغاربة المقيمون بالمغرب، بعدم احترام الإجراءات والتلقيح بالجرعة المعززة.