حالة من الخوف والترقب تسود وسط أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار، بمدينة فاس، في ظل ارتفاع منسوب الانتقادات التي أصبح يواجه بها الحزب بسبب فشله في إعطاء أي إضافة للمدينة رغم تبوئه المرتبة الأولى في آخر انتخابات ، وكذا عجز منتخبيه عن حل عديد المشاكل التي تعاني منها ساكنة العاصمة العلمية والجماعات المحيطة بها ، زيادة على الوضع الداخلي للحزب المأزوم والملفات الأخلاقية التي تلاحق منسقه البرلماني رشيد الفايق . ويتخوف مناضلو حزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة فاس، من أن يتأثر مسار الحزب بالقضايا والفضائح الأخلاقية وتهم سوء التدبير التي تلاحق منسقهم الإقليمي، وفي مقدمتها اتهامه في قضية اغتصاب فتاة قاصر تعاني من إعاقة ذهنية ، سيمثل بسببها غدا الاثنين أمام قاضي التحقيق بابتدائية فاس، حسب ما كشفت عنه تقارير إعلامية محلية، وكذا تسخير بلطجية لمهاجمة صحفيين ومنعهم من تغطية وقفة احتجاجية نظمتها ضده ساكنة جماعته، لمطالبته بربط منازلهم بالماء الصالح للشرب والكهرباء، إضافة إلى عديد الخروقات في مجال التعمير. وحسب ما استقته "نون بريس"، من تصريحات مجموعة من تجمعيي فاس، فإن طريقة تدبير المنسق الإقليمي تنذر بمستقبل مجهول للحزب، خاصة في ظل إصراره على إقصاء الكفاءات، واعتماد الولاءات في تذبيره ، مؤكدين أن رشيد الفايق أصبح يرى نفسه هو الحزب والحزب هو بمدينة فاس . وأضافت ذات المصادر أن الفايق يشهر ورقة قربه من قيادات الحزب في الرباط ، في وجه معارضيه، وهو ما يطرح عديد الأسئلة حول حقيقة الشعارات التي ترفعها قيادة الحزب، من قبيل اعتماد الكفاءة وتخليق المشهد الحزبي والسياسي، وهو ما يتنافي مع حقيقة ما يعيشه الحزب بالعاصمة العلمية للملكة. أحد أعضاء الحزب بفاس، صرح ل "نون بريس"، قائلا :" أن المنسق الإقليمي باع ويبيع الوهم لقيادة الحزب، حين يصرح أنه بوأ الحزب المرتبة الأولى في الانتخابات الماضية، بينما المتتبع للشأن الحزبي بالمدينة يعرف أنه كان بإمكان التجمع الوطني للأحرار تحقيق نتائج أفضل مما حقق لو رشح كفاءات وأشخاص لديهم سيرة ذاتية نقية لتمثيل الحزب ، خاصة في ظل تراجع القوى الحزبية التقليدية بالمدينة وهي حزب العدالة والتنمية الذي أنهكته سنوات التسيير، وكذا حزب الاستقلال الذي كان يعاني من مشاكل تنظيمية كبيرة بعد رفض ترشيح عرابه الأول حميد شباط ". وتابع ذات المتحدث أن على الراغب في معرفة حقيقة وضع الحزب بمدينة فاس، ما عليه سوى الاطلاع على قائمة الأسماء التي وضعها المنسق الإقليمي على رأس لوائح الحزب في الانتخابات الأخيرة، والتي توجد الآن في مناصب المسؤولية، مؤكدا أنه من العار أن يرشح حزبا يرفع شعار الكفاءة شخصا لا يتوفر حتى على الشهادة الابتدائية لترأس إحدى أكبر مقاطعات العاصمة العلمية للملكة ، وكذا إسناد لجنة بحجم لجنة المرأة والشباب والرياضة بجهة فاسمكناس ، لمستشارة لا يتعدى مستواها الدراسي الثالثة إعدادي ، ونفس الأمر ينطبق على عدد من النواب والمستشارين في المجالس المنتخبة.