عادت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مجددا لإثارة الجدل بقرارت الإعفاء التي تصدر بين الفينة والأخرى في حق أئمة وخطباء المساجد . وأقدمت المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بالقنيطرة، أول أمس الثلاثاء، على إنهاء تكليف خطيب مسجد حذيفة بن اليمان، رشيد بنكيران. وجاء التوقيف الذي طال خطيب مسجد حذيفة بن اليمان، بسبب ما أسمته الوزارة مخالفته للضوابط والقوانين الواردة في المادة السابعة من الظهير الشريف، والذي ينظم مهام القيمين الدينيين وتحديد وضعياتهم وحدودهم طيلة مدة مزاولتهم لعملهم. وبررت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية هذا التوقيف حسب ما جاء في مراسلة توصل بها الخطيب المعفى، أن هذا الأخير تطرق لمواضيع ذات "طابع سياسي" على حائطه الفيسبوكي الخاص به . وتسبب قرار الإعفاء في حالة من السخط وسط رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين انتقدوا التضييق الذي تمارسه وزارة الأوقاف على الخطباء والذي امتد لحد منعهم من التعبير عن مواقفهم وآرائهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي . وكان الخطيب رشيد بنكيران، قد نشر مؤخرا، على صفحته الخاصة، رأيه بخصوص تماهي متطفلين في إعادة تساؤلات فلسفية باطنية، ترنو إلى التدخل في ذات الله وقدرته.