أعطى وزير الصحة، الحسين الوردي، اليوم الجمعة 13 ماي الجاري، بمراكش الانطلاقة الرسمية للحملة الوطنية لمحاربة لسعات العقرب تحت شعار:"لنحمي أنفسنا من لسعة العقرب". وأوضحت وزارة الصحة، في بلاغ لها توصلت "نون بريس" بنسخة منه، أنه في إطار هذه الحملة، وسعيا إلى تحسين خدمات التكفل بالمصابين والحد من عدد الوفيات، اتخذت الوزارة بتنسيق مع المركز الوطني لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية عدة إجراءات أهمها تعزيز حصص التكوين المستمر في مجال محاربة لسعات العقارب لفائدة مهني الصحة، وكذا اقتناء الأدوية الضرورية لعلاج التسمم بلسعة العقرب، من طرف المركز الوطني لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، ووضعهم في علب (عبارة عن مجموعة تركيبية ما يسمى ( Kits de prise en charge des envenimations scorpioniques من أجل إرسالها إلى مستشفيات كل جهات المغرب مع كميات كافية خصوصا إلى الأقاليم المتضررة بهذه الآفة ( توزيع حوالي 1000 وحدة سنويا)، إضافة إلى توعية وتحسيس المواطنين، بتنسيق مع السلطات المحلية والجمعيات، بضرورة الإسراع بنقل الأطفال إلى المستشفى. وقد وفرت الوزارة لذلك الوحدات المتنقلة للمستعجلات والإنعاش المجهزة والمروحيات الطبية، خاصة بالنسبة للمناطق النائية والصعبة الولوج، وعدم استعمال بعض العلاجات التقليدية التي هي مصدر تأخير نقلهم وولوجهم للعلاج. وأعلنت الوزارة أنها عممت الحملات التحسيسية في المؤسسات التعليمية على الصعيد الوطني، وتكثيفها بالعالم القروي ومنح الأكاديميات الوسائل الديداكتيكية لإنجاز هذه الحملة. وذكرت الوزارة، أن الاهتمام بإشكالية التسمم بلسعة العقرب تتقاسمه وزارة الصحة مع قطاعات حكومية أخرى والجماعات القروية، والمنتخبون والمنظمات غير الحكومية… مع إشراك الساكنة في جهود محاربة أسباب انتشار العقارب في المحيط السكني ، ومنها المساهمة في محاربة السكن غير اللائق والتخلص الآمن من النفايات المنزلية. كما أن مجهودات الدولة في مجال محاربة الأمية والتقليص من عوامل الهشاشة والفقر من شأنه أن يساهم بشكل مباشر في التقليص من آثار هذه الآفة.