دعت التنسيقية الوطنية المستقلة للموظفين حاملي الشهادات، شغيلة مكتب التكوين المهني حاملي الشواهد، إلى الدخول في خطوات احتجاجية تصعيدية من أجل الرد على تجاهل مطالبهم. وطالبت التنسيقية الشغيلة إلى حمل الشارة الحمراء طيلة أسبوع ،ابتداءً من يوم الاثنين 25 أكتوبر الجاري و الدخول في اضراب عن العمل ليومين مرفوق باعتصام وإضراب عن الطعام أمام مقر الإدارة العامة بسيدي معروف ابتداء من يوم الإثنين 01 نونبر 2021 انطلاقا من الساعة العاشرة صباحا. وحملت التنسيقية في بيان توصل "نون بريس" بنسخة منه، الادارة العامة للتكوين المهني تبعات هذا الاحتقان بسبب سياستها اللامسؤولة اتجاه هذا الملف، وستكون هذه المحطة انطلاقة لبرنامج نضالي تصعيدي حتى تتم تسوية وضعية كل المتضررين. وذكرت التنسيقية في بيانها، أن مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل غمار دخولٍ تكويني جديد، بأهداف وتطلعات عظيمة ترقى لمستوى الاهتمام الملكي والحكومي بالقطاع، لكن في الآن ذاته تعيش فئة حملة الشهادات غير المحتسبة بالمكتب قهرا وظلما فاقا كل التحمل، فئةٌ عانت ولا زالت تعاني منذ أزيد من عشر سنوات من ويلات التمييز والإقصاء. وتابعت التنسيقية أنها أكدت مرارا و تكرارا على مشروعية مطلبها المتمثل في "الترتيب و بأثر رجعي"، مشيرة إلى أنه هو المطلب الذي تحقق في العديد من القطاعات التي تحظى بإدارات تهدف إلى الحل و ليس التعقيد و العقاب، وفق تعبيرها. وتابعت التنسيقية في بيانها "أنه وبالرغم مجهوداتها البطولية في تكوين أبناء الشعب، و رغم تضحياتنا خلال جائحة كورونا واختيارهم المهادنة في فترة حرجة من أحلك ما مر على المغرب، فإن هذه الرزانة و الحكمة لم تقابلها أي مكافأة من لدن القيمين على شؤون إدارة سيدي معروف، بل واصلت مديرية الموارد البشرية سياسة الوعود الواهية و التي سرعان ما تتنصل منها و تحت أنظار و مسامع السلطة المحلية، التي ورغم وساطتها في العديد من المحطات إلا أنها لم تأت بجديد و استمرت الإدارة في تصرفاتها اللامسؤولة اتجاهنا وكأن المشكل شخصي و ليس قطاعي، مما يوحي أن ملفنا يتم التحكم فيه بخيوط عنكبوتية عديدة، فرغم مراسلة السيدة المدير العام و إطلاعها على حيثيات المشكل إلا أن دار لقمان بقيت على حالها ". وأفادت التنسيقية الوطنية المستقلة للموظفين حاملي الشهادات غير المحتسبة أنها "قدمت كل ماتستطيع من تنازلات، وأبدت أكبر قدر من المرونة لحل الملف، لكن للأسف قوبل هذا المجهود باستهتار غريب على إدارة مؤسسة وطنية المفروض فيها أن تتحلى بالمسؤولية، وربما ظن البعض واهمين أن جنوحنا نحو الهدنة، والتزامنا بالتدابير الاحترازية هو خوف وانهزام، ونسوا أن المظلوم لا يرده عن العدل سوى الموت، وإن غدا لناظره قريب". وأمام هذه الأوضاع أدانت التنسيقية بشدة ما وصفته ب "استهتار الإدارة العامة لمكتب التكوين المهني بملف ترتيب حاملي الشهادات". كما ذكرو االمدير العام والسلطات والإعلام الوطني أنهم قد علقو عدة محطات نضالية سابقة بسبب كورونا وحتى لا يتم اتهامهم بالعدمية وإيمانا منهم بالمصلحة العليا للوطن. واستغربت التنسيقية وبشدة صمت الشريك الاجتماعي (الاتحاد المغربي للشغل) اتجاه ملفها، مذكرة بضرورة تبنيه، تجسيدا للدور المنوط به وهو الدفاع عن مصلحة الشغيلة