قالت التنسيقية الوطنية المستقلة للموظفين حاملي الشواهد غير المحتسبة بمكتب التكوين المهني، إنها تعيش قهرا وظلما فاقا كل التحمل، بعد أزيد من عشر سنوات من الإقصاء والتمييز. وأكدت التنسيقية في بلاغ لها، أنها طالبت مرارا و تكرارا بتسوية أوضاعها والتفاعل مع مطلبها المتمثل في الترتيب و بأثر رجعي، وهو المطلب الذي تحقق في العديد من القطاعات التي تحظى بإدارات تهدف إلى الحل و ليس التعقيد و العقاب، مشيرة أنه تضحياتها خلال جائحة كورونا واختيارها المهادنة في فترة حرجة من أحلك ما مر على المغرب، لم تقابلها أي مكافأة من لدن القيمين على شؤون المكتب. وأشارت التنسيقية أن مديرية الموارد البشرية واصلت سياسة الوعود الواهية، و التي سرعان ما تتنصل منها و تحت أنظار و مسامع السلطة المحلية، التي ورغم وساطتها في العديد من المحطات إلا أنها لم تأت بجديد و استمرت الإدارة في تصرفاتها اللامسؤولة وكأن المشكل شخصي و ليس قطاعي. وشددت التنسيقية أنعا قدمت كل ما تستطيع من تنازلات، وأبدت أكبر قدر من المرونة لحل الملف، لكن للأسف قوبل هذا باستهتار غريب على إدارة مؤسسة وطنية المفروض فيها أن تتحلى بالمسؤولية، مدينة بشدة ما أسمته استهتار الإدارة العامة لمكتب التكوين المهني بملف ترتيب حاملي الشهادات. وذكرت التنسقية مديرة المكتب بأنها علقت عدة محطات نضالية سابقة بسبب كورونا حتى لا تتهم بالعدمية وإيمانا منها بالمصلحة العليا للوطن، معبرة عن استغرابها من صمت الشريك الاجتماعي (الاتحاد المغربي للشغل) اتجاه هذا الملف، مذكرة بضرورة تبنيه، تجسيدا للدور المنوط به وهو الدفاع عن مصلحة الشغيلة. وأبرزت التنسيقية أن أعضاءها سيحملون الشارة الحمراء طيلة أسبوع ابتداءً من يوم الاثنين 25 أكتوبر الجاري، إضافة إلى خوضهم إضرابا عن العمل ليومين مرفوقا باعتصام وإضراب عن الطعام أمام مقر الإدارة العامة بسيدي معروف ابتداء من يوم الإثنين 01 نونبر 2021 انطلاقا من الساعة العاشرة صباحا. وأكدت أنها ستخوص اعتصاما نوعيا حتى "يعلم الذين يعيشون على مآسي موظفي التكوين المهني، حقيقة قدرات أصحاب الشواهد"، مهيبة بجميع المنخرطين بضرورة تعبئة الجميع لإنجاح هذه المحطة، محملة الادارة العامة تبعات هذا الاحتقان بسبب سياستها اللامسؤولة اتجاه هذا الملف.