استعمل رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الخميس 5 مايو 2016، في خطابه يوم الخميس 5 ماي الجاري، كلمة بكلمة "Refik" ، ولم يفهم الكثير من الأتراك الذين تابعوا الخطاب ما قصده أوغلو بتلك الكلمة. وقد تم البحث عن الكلمة التي كانت تستعمل في اللغة التركية القديمة، حتى اليوم 234 مليوناً و702 ألف و21 مرة، والتي تعني في التركية القديمة "الصديق"، كما تُستعمل أيضاً في بعض السياقات كزوجة أو زوج، وقد استعملها داود أوغلو حينما تحدث عن إردوغان ورفاقه في الحزب، وذلك بحسب ما أفادت به وكالة "إخلاص المحلية للأنباء" . وفي سياق ذي صلة، فقد عرفت اللغة التركية منذ قرار مصطفى كمال أتاتورك استبدال حروف كتابتها من العربية إلى اللاتينية، إنشاء مركزٍ للغة التركية في العام 1932 لمراجعتها وتطويرها، والذي أجرى بدوره تغييرات كثيرة جداً، ليتم تعويض عدد كبير من الكلمات العربية بكلماتٍ جديدةٍ وضعها المركز ومن بينها كلمة Refik. الأتراك يستعلمون اليوم في لغتهم الحديثة والمنقحة عوض كلمة Refik كلمات مثل Arkadaş أو Dost، فيما يستعملون كلمات Eş أو Koca للدلالة على الزوج والزوجة. وجدير بالذكر، أن أحمد داود أوغلو وجّه الخميس كلمةً أعلن فيها عدم ترشحه لمنصب رئيس الحزب في المؤتمر الاستثنائي الذي دعا إليه حزب العدالة والتنمية في وقت سابق، الذي سيُعقد بتاريخ 22 مايو 2016، وبالتالي سيخسر منصبه كرئيس للوزراء؛ لأن النظام الداخلي للحزب ينص على أن يتولى رئيس الحزب رئاسة الحكومة. وتطرق أوغلو في خطابه إلى ما وصفها بالمرحلة الحساسة التي عايشها خلال الأعوام الأخيرة من رئاسته للوزراء في تركيا، مؤكداً أن علاقته برئيس الجمهورية رجب طيب إردوغان علاقة أخوية وصداقة لن يفرط فيها مهما حصل، كما أنه لن يتفوه بأي كلمة ضده، قائلاً باللغة العربية إن "الرفيق قبل الطريق". وقال داود أوغلو بعد أن قرر التنحي بسبب خلافاته مع إردوغان إنه يعرف أهمية رفاقه في السياسة بمن فيهم الرئيس، "ولن أكسر قلباً أو أجرح رفيق دربٍ.. ومن أجل الحزب اتخذت هذا القرار".