بعد الجدل الذي أثارته الوعود التي أعلن عنها رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، قال عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إن الشعب ذكي وقادر على التمييز بين الوعود الحقيقية وغير الحقيقية. وجاء ذلك في معرض رده على سؤال صحفي خلال ندوة جمعت أمناء أحزاب المعارضة مساء الإثنين؛ حول موقفه من الوعود التي قدمها رئيس حزب "الحمامة". وأوضح وهبي أن المغاربة أذكياء، ولهم حس لمعرفة مدى جدية الوعود الانتخابية. وتابع مخاطبا أخنوش قائلا:"14 عاما وأنت في الحكومة، عاد بانت ليك هاد الوعود علاش مدرتيهاش قبل". وكان رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، قد تعهد بوضع خمسة ملفات كأولويات في تدبير العهدة الحكومية المقبلة، والتي تهم الصحة، والشغل، وضمان تعليم عمومي جيد يضمن تكافؤ الفرص، وإصلاح الإدارة، وتعميم الحماية الاجتماعية بتنزيل المشروع الملكي المعلن عنه مؤخرا. وقال أخنوش، في لقاء بمدينة أكادير، إن حزبه مهتم بوضعية المواطنين الذين تتجاوز أعمارهم 65 سنة، دون توفرهم على أي مدخول للتقاعد، مضيفا "نلتزم بنهاية الولاية الحكومية المقبلة بإيصال 1000 درهم شهريا لكل شخص من هؤلاء". وأضاف أخنوش بأنه يلتزم بتقديم منحة 2000 درهم عن المولود الأول لكل امرأة، وكذا تسليم مبلغ 300 درهم شهريا للأسر التي لديها طفل متمدرس؛ للتأكد من استمراره في مشواره الدراسي. أما في قطاع الصحة، فقال أخنوش إن حزبه يلتزم بإصدار بطاقة للرعاية لتسهيل ولوج المواطنين إلى الخدمات الصحية. وفي قطاع الشغل، وعد بخلق مليون منصب شغل في خمس سنوات، منها 250 ألف منصب شغل، يتم إحداثها عبر برامج حكومية تخص الأشغال الكبرى والعمومية.