تعرض جدار التدوين في موقع فيسبوك لتدفق غير مسبوق لصور عزيز أخنوش ووعوده الانتخابية، حتى أن الخبر كاد أن يطغى على التفاعل مع الأزمة المغربية الاسبانية وحوار الرئيس الجزائري تبون الذي هاجم من خلاله المملكة. وأطلق حزب التجمع الوطني للأحرار، أمس الخميس بأكادير، جولته الجديدة التواصلية لتقديم التوجهات الكبرى ل برنامجه 2021-2026، تحضيرا لدخول الانتخابات المقبلة، وقال رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، إن برنامج الأحرار يرتكز على خمس التزامات أساسية تشمل، الحماية من تقلبات الحياة، والكرامة في الولوج إلى الصحة، ومناصب الشغل للجميع، ومدارس قائمة على المساواة، وإدارة تتقن الإنصات.
الزعيم السياسي السوسي وعد في حال الوصول إلى رئاسة الحكومة بخلق مليون فرصة شغل في المغرب وإنجاز بطائق رعاية لتلقي العلاج، إضافة إلى صرف ألف درهم لجميع المغاربة البالغين 65 سنة فما فوق، وأداء 300 درهم لكل متمدرس في حدود ثلاثة أطفال.
والتزم عزيز أخنوش بالرفع من أجرة أستاذ التعليم الابتدائي بدمجه في مساره المهني بأجر أولي قدره 7 آلاف و500 درهم، علما أن الأساتذة حاليا يباشرون مهامهم بأجر يقترب من 5400 درهم.
وفجأة تحولت هذه الالتزامات الخمس إلى buzz فيسبوكي بشكل غير اعتيادي حيث انتشرت الصور والتدوينات على نحو متسارع بين المؤيدين والمعارضين لحزب التجمع الوطني للأحرار، فريق نوه بما وصفها الوعود الواقعية ورفع سقف المنافسة في الانتخابات، فيما فريق آخر اعتبرها فرقعة إعلامية وأن مصباح علاء الدين لن تجد فيه هذه الوعود مهما مسحت عليه بيديك.
أما العدالة والتنمية المنافس الأول للحزب فقد نشر عدد من أعضائه تدوينة شبه موحدة تتهم أخنوش بنشر وعود هي موجودة أصلا في الواقع، وجاء في منشور مضاد أن بطاقة الرعاية ليست سوى التغطية الإجبارية التي تقرر توسيعها وأن ألف درهم للمتقاعدين سبق وأن تقررت بعد المصادقة على توسيع قاعدة المنخرطين في أنظمة التقاعد، أما وعد صرف 300 درهم لكل متمدرس فيقول المنشور إن التعويضات العائلية تم تعميمها من قبل، وأن هذه النقط تمت المصادقة عليها في البرلمان وصدرت في الجريدة الرسمية.