عاد الجدل حول مفهوم التربية، ليشغل الرأي العام المغربي، بعد تأويل جزء من مداخلة رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، بالديار الإيطالية، والذي تحدث فيها عن 'إعادة الترابي' لبعض المغاربة الذين يهاجمون مقدسات البلاد و مؤسساته. في هذا السياق، قال الخبير الديبلوماسي المغربي، نور الدين بوشكوج، إذا 'اتفقنا على أن هناك بعض المواطنين المغاربة يفتقدون للتربية أو على الأقل تنقصهم التربية فإننا جميعا أمام ثلاثة مواقف ممكن أن نتخذها تجاه هذه الحالة'. أولا حسب بوشكوج أن 'نقوم بمبادرات لمساعدتهم وإعادة تربيتهم على أسس متينة'، وثانيا أن 'نلتزم الحياد ونبتعد منهم ونستقيل من الواجبات التي تفرضها علينا المواطنة'، وأخيرا يضيف المتحدث أن 'ننافقهم ونزيد من سوء تربيتهم ونتركهم يعبثون بالوطن وتوابثه'. وعودة إلى خرجة زعيم 'الأحرار' الأخيرة، قال الخبير الدبلوماسي المغربي والمقيم بدولة قطر، إن هذه 'هي المواقف الثلاثة الممكنة وقد اختار عزيز أخنوش الموقف الاول وعلى من اختار موقفا آخر أو لم يعجبه موقف اخنوش أن يتبث لنا وجاهة رأيه وعدم موافقته على الموقف الأول'. لحد الان، يسترسل المتحدث ذاته، و'مع الأسف الشديد لم أشاهد من ينتقد مواقف رئيس التجمع الوطني للأحرار أو من يبدي ملاحظات وجيهة لانتقاد برنامجه ومخططاته'. واسترسل بوشكوج، أن 'كل من أشاهدهم الآن أغلبهم أناس ينطلقون من مواقف عنصرية ومهاجمة السيد عزيز بسب أصله وحبه لمنطقته، وهناك آخرون ينطلقون، ممكن عن حسن نية، من أكاذيب أو من عدم فهم الرجل أو خطاباته التي يتم تجزئتها واخراجها من سياقها'. وأشار المستشار الدبلوماسي في تدوينة مطولة، إلى أنه لا أعمل عند السيد أخنوش ولا انتظر منه شيئا لكني أتمنى وادعو الله أن يرزق المغرب على الاقل24 رجلا من طينة أخنوش موزعين على جهات المغرب 12 اثنين لكل جهة وسوف نشاهد في المغرب منظرا آخر'. وختم المتحدث حديثه بأن 'عزيز أخنوش، وباعتراف أشد أعدائه، رجل أعمال ناجح و ذكي وطيب المعشر، ورث ثروة عن والده الرجل الوطني الحبوب رحمه الله الحاج أحمد اولحاج، لم يقم عزيز بتشتيت الارث وصرفه في غير محله بل نماه وادخل تقنيات جديدة وعصرية على ادارته و توسيع مداه، اتمنى ان ننصفه نحن أما التاريخ فسوف ينصفه بالتأكيد و هذا هو المهم'.