مازالت التصريحات التي أدلى بها عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، يوم السبت الماضي، في مدينة ميلانو الإيطالية، تحصد مزيدا من التفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي، التي كشفتها العديد من التدوينات، التي انتقدت زعيم حزب الحمامة على تصريحاته المسيئة للمغاربة والسخرية منه، فيما دافعت تعليقات أخرى عن زعيم حزبالحمامة، وعن تصريحاته التي قالت إنها “فهمت بطريقة غير صحيحة“. وقد تصدر اسم أخنوش مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة. وفي هذا السياق، سارع قياديون في حزب الأحرار إلى الدفاع عن أخنوش، وقالت فعالياته السياسية بإيطاليا، إن “مداخلته خلال اللقاء التواصلي المنعقد نهاية الأسبوع الماضي بميلانو، كانت حماسية وتعبر عن وطنية صادقة“، مشددين على “أن خطاب أخنوش لم يتضمن أو يوحي بأي إساءة للمغاربة، بدليل أن الحضور الذي تجاوز 1000 مغربية ومغربي صفقوا لها بحرارة، لأنهم استوعبوا سياقه وأسباب نزوله وأهدافه، والتي لم تخرج عن تعبئة المغاربة بما تربوا عليه من وطنية، للتصدي لكل من سولت له نفسه التطاول على مقدسات الوطن“. وأكدوا أن تصريحات أخنوش تعرضت إلى “التحوير غير الأخلاقي لجزء من المرافعة عن المواطنة والتشبث بقيم المغاربة وعدم السماح بالتطاول على مقدسات الوطنية التي ألقاها أخنوش“. وجدد مغاربة إيطاليا أسفهم “لما تعرض له رئيس الحزب من هجوم غير مبرر“، مؤكدين في نفس الوقت أن “ما عبر عنه جاء من منطلق الغيرة على الوطن، وأن أيتطاول على هذه المؤسسات، هو ناتج عن قلة التربية على المواطنة، الذي تقع مسؤولية إعادتها وبعث الروح فيها في نفوس المسيئين لمقدسات الوطن، إلى المغاربة كأسرة وكمجتمع أفرادا وجماعات وفعاليات، عبر النصح والموعظة الحسنة، أما العقاب فهو موكول بالقانون لمؤسسات الدولة كما عبر عن ذلك صراحة، قبل أن يتم تحوير كلامه لأهداف مغرضة“. في مقابل هذا الدفاع عن أخنوش، سارع البعض إلى انتقاد أخنوش، واعتبار تصريحاته أنها مست بكرامة المغاربة. وفي هذا الصدد، هاجم وزير حقوق الإنسان الأسبق، محمدزيان، أخنوش، بسبب تصريحاته التي وصفها ب“المسيئة“، داعيا في اتصال مع “أخبار اليوم” إلى اتخاذ موقف صارم من هذه التصريحات التي تحتاج إلى التوضيح والتنبيه علانية، نظرا لخطورتها. وقال زيان، إن كرامة المغاربة خط أحمر ولا يمكن الانتقاص منها، أو المس بها، معتبرا أن هذه التصريحات المسيئة للمغاربة، لم تكن على عهد أحمد عصمان، وحدوشيكر أو أحمد العسكي، أو مولاي حفيظ العلمي، الذين لم يجرؤوا في يوم من الأيام على احتقار الشعب المغربي. مضيفا أن المسؤول الأول عن تربية الشعب هو الملك، وليسأخنوش، مشددا على رفضه المساس بكرامة ومصداقية الشعب المغربي من أي جهة كانت. وجدد زيان رفضه الصريح ل“كافة الخطابات والممارسات التي تتخذ من شعار الدفاع على المؤسسة الملكية أو ادعاء القرب منها، مطية لشرعنة العنف أو الإفلات من المحاسبة أوالتسلط على الشعب أو الاغتناء غير المشروع، أو كسب امتيازات خارج إطار القانون“. وطالب المتحدث، حزب التجمع الوطني للأحرار ب“ضرورة تقديم اعتذاره للشعب المغربي على ما بدر منرئيسه عزيز أخنوش“. من جانب آخر، عبر قياديون في المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، عن استعدادهم “الدفاع عن عزيز أخنوش، في هذه الحملة الشرسة التي تحاك ضده“، موضحين أن ما قاله أخنوش “نابع عن حسه الوطني، ودفاعه عن ثوابت هذا الوطن الذي نناضل من أجله“. واستنكروا “التحريف الخطير الذي طال كلام عزيز أخنوش، حينما قال في لقاءالحزب بميلانو إن من يسب الوطن تنقصه التربية وعلى المغاربة أن يتولوا تربيته“، مؤكدين في هذا السياق أن “كلام أخنوش يجب أن يفهم في سياقه العام، دون أن يتم حذف أي جزء منه“. وكان أخنوش خرج يوم السبت الماضي، خلال تجمع نظمه حزبه بمدينة ميلانو الإيطالية، ليتوعد المغاربة بالعمل على إعادة تربيتهم، حيث خطب في الحضور قائلا: “اسمحولي ماشي غير العدالة لي دير خدمتها لأن واحد سب، المغاربة حتى هما خاصهم يديرو خدمتهم، المغاربة لي ناقصاهم التربية نعاودلو التربية ديالو“. وهي التصريحات التي خلفت موجة منالانتقادات والتعاليق الغاضبة، من أخنوش في منصات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرت تصريحاته “إهانة وإساءة للشعب المغربي“.