تعهد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، بوضع خمسة ملفات كأولويات في تدبير العهدة الحكومية المقبلة، والتي تهم الصحة، والشغل، وضمان تعليم عمومي جيد يضمن تكافؤ الفرص، وإصلاح الإدارة، وتعميم الحماية الاجتماعية بتنزيل المشروع الملكي المعلن عنه مؤخرا. وقال أخنوش، في لقاء بمدينة أكادير، إن حزبه مهتم بوضعية المواطنين الذين تتجاوز أعمارهم 65 سنة، دون توفرهم على أي مدخول للتقاعد، مضيفا "نلتزم بنهاية الولاية الحكومية المقبلة بإيصال 1000 درهم شهريا لكل شخص من هؤلاء". وأضاف أخنوش بأنه يلتزم بتقديم منحة 2000 درهم عن المولود الأول لكل امرأة، وكذا تسليم مبلغ 300 درهم شهريا للأسر التي لديها طفل متمدرس؛ للتأكد من استمراره في مشواره الدراسي. أما في قطاع الصحة، فقال أخنوش إن حزبه يلتزم بإصدار بطاقة للرعاية لتسهيل ولوج المواطنين إلى الخدمات الصحية. وفي قطاع الشغل، وعد بخلق مليون منصب شغل في خمس سنوات، منها 250 ألف منصب شغل، يتم إحداثها عبر برامج حكومية تخص الأشغال الكبرى والعمومية. وقُوبلت وعود أحنوش بحملة سخرية عارمة من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين اعتبروا تصريحات رئيس حزب الأحرار أشبه بنكتة. وأشار النشطاء إلى أن الوعود التي قطعها أنوش للمواطنين في حال نجاحه في الانتخابات المقبلة ستكون حبرا على ورق ولن يتحقق منها شيء، كما فعل سابقوه. معتبرين أنه اختار الحديث عن أهم ما يشغل المغاربة (الصحة، التعليم، الوظائف)، وفق تعبيرهم. القيادي في جماعة العدل والإحسان، حسن بناجح، انتقد هو الآخر الوعود الخمسة التي أعلنها أخنوش تمهيدا للانتخابات القادمة. وقال بناجح في تدوينة على حسابه بالفيسبوك:" يا رب السلامة، واحد العجاجة نايضة ديال شي وعود انتخابية صايگة حب وتبن وخشلاع تعمي العينين". متابعا:" 2035 بدأ صبها صبا صبا، الكذوب الانتخابي غادي يتضرب في ثلاثة المرات". بدوره، تفاعل رئيس الحزب المغربي الحر، إسحاق سارية، مع تصريحات رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار. حيث قال في تدوينة على حسابه بموقع "فيسبوك":" لا ادري واش غانديرو حملة انتخابية بعقلها، ولا غانطلقو سلوقية على الشعب. #لا_للسلوقية ". وأجمع النشطاء على أن كل من يترشح للانتخابات يقطع وعودا كثيرة بغاية استمالة الناخبين، وبمجرد تحقيق الغاية يختفون عن الأنظار وتتبخر وعودهم. أما الحزب الذي يفوز برئاسة الحكومة، فإنه يظل طيلة فترة حكمه يتماطل في تحقيق ما وعد به المواطنين. يضيف المتحدثون ذاتهم. ولم تتوقف ردود الفعل الساخرة من وعود أخنوش عند هذا الحد' بل تجاوزته إلى حد تداول وثيقة تتضمن وعودا كان قد قطعها أخنوش في تسعينيات القرن الماضي. معتبرين أن تلك الوعود لم يتحقق منها شيء، ما يكشف زيف الوعود المعسولة التي كشف عنها رئيس حزب "الحمامة". وفق تعبير النشطاء.