مباشرة بعد انتشار قائمة بوعود أخنوش الإنتخابية، ضجت مواقع التواصل الإجتماعي، بصور زعيم حزب التجمع الوطني للأحرار، مرفوقة بتدوينات بين من يرى أنها وعود واقعية وخطوة لرفع سقف المنافسة في الانتخابات، ومن اعتبرها فرقعة إعلامية ووعود فارغة عهد المغاربة سماعها كلما اقتربت الإنتخابات. وتعهد أخنوش بخلق مليون منصب شغل، ومنح بطاقة رعاية لتلقي العلاج، فضلا عن أداء 1000 درهم لجميع المغاربة البالغين 65 سنة فما فوق للغير المتوفرين على مدخول للتقاعد. وأضاف أخنوش في لقاء نظمه التجمع الوطني للأحرار بأكادير لتقديم التوجهات الكبرى للبرنامج الانتخابي للحزب، بأنه يلتزم بتقديم منحة 2000 درهم عن المولود الأول لكل امرأة، مع ربط ذلك بالتزام الأسر بإجراء فحوصات مجانية للتأكد من كون المواليد في صحة جيدة "حتى لا يكونوا عبئا على المنظومة الصحية لبلادنا"، مع اشتراط منح هذا المبلغ بعد اكتمال تلقيح الأطفال المعنيين. وأضاف أخنوش خلال لقائه الذي يندرج ضمن "الجولة الوطنية للأحرار" التي انطلقت من مدينة أكادير عشية اليوم الخميس 3 يونيو 2021، بأنه سيتم أداء 300 درهم لكل متمدرس في حدود ثلاث أطفال، مع الرفع من أجرة أستاذ التعليم الابتدائي بدمجه بأجرة 7500 درهم كأجر أولي في مساره المهني. وقُوبلت وعود أحنوش بحملة سخرية عارمة من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن هذه الوعود تبقى حبرا على ورق ولن يتحقق منها شيء، كما فعل سابقوه. معتبرين أنه اختار الحديث عن أهم ما يشغل المغاربة (الصحة، التعليم، الوظائف). وأجمع النشطاء على أن كل من يترشح للانتخابات يقطع وعودا كثيرة بغاية استمالة الناخبين، مسجلين أن أخنوش يحاول اللعب على "الوتر الحساس" وبنى وعوده على أهم ما يشغل المغاربة. يتعلق الأمر بالصحة والتعليم والوظيفة. وتداول رواد العالم الأزرق وثيقة تتضمن الوعود التي أطلقها أخنوش في انتخابات 1992 وكان عمره 31 سنة، لافتين إلى أن تلك الوعود بقيت حبرا على ورق، وأن مصير الوعود الجديدة سيكون نفس مصير القديمة.