كشفت تقارير إعلامية، اليوم الخميس، عن استغلال الدروز في إسرائيل تزايد أعداد القتلى في سوريا وشراء أعضائهم البشرية، مشيرة إلى أن الكثير من الدروز في حاجة لزراعة الأعضاء. ونشر موقع (واللا) الإسرائيلي تقريرا مطولا حول تلك الظاهرة ، موضجا أن تزايد أعداد القتلى السوريين فتح المجال أمام من يحتاجون لزراعة أعضاء بشرية لإنقاذ أرواحهم، وأن الدروز على وجه التحديد يتواصلون مع أقاربهم داخل سوريا، ويمكنهم الحصول على مبتغاهم عبر السوق السوداء لزراعة الأعضاء التي باتت سوقا رائجة للغاية". وأشار التقرير إلى أن "الدروز السوريين يساعدون ذويهم الإسرائيليين للعثور على ما يحتاجون إليه من أعضاء بشرية، ويساومون لصالحهم على الأسعار، بعد أن يتوجهوا للأشخاص الذين يقودون هذه المهنة الجديدة، ويحددون لهم قائمة بالمطالب". وبحسب الموقع الإسرائيلي، لم تنتشر تلك التجارة بالصدفة، فهناك من يحتاجون لزراعة الأعضاء البشرية في إسرائيل، ولا سيما من الدروز، وفي الوقت نفسه هناك أقارب لهم على الجانب السوري، الذي لا ينقصه آلاف من جثامين القتلى، وبالتالي، فإن زيارة واحدة إلى سوريا يمكنها أن تطيل حياة أحد الدروز الذي كان على وشك الموت. ويجري الحديث عن عصابات تتعاون مع أطباء داخل سوريا، ولكن ليس من المعروف إذا ما كانوا سوريين أو غير ذلك، حيث تكتظ سوريا بالمقاتلين الأجانب من جنسيات عديدة، ولديهم إنتماءات متباينة. وعلى سيب المثال، تقول التقارير الإسرائيلية أن القرنية تباع مقابل 7500 دولار، ولا سيما إذا كان المشتري من خارج سوريا، وبالتحديد من إسرائيل أو تركيا. وتشير تقارير صحفية، إلى أن تلك الأجزاء البشرية تطير في النهاية إلى العديد من الدول عبر عصابات المافيا الروسية والإسرائيلية اللتان تربطهما ببعضهما البعض علاقات وثيقة، وتذهب في النهاية إلى دول مثل إيران أو الهند، ويبلغ سعر القلب قرابة 20 ألف دولارا، وسعر الكلى 15 ألف دولارا، وباقي الأعضاء يصل سعرها إلى 10 آلاف دولارا. ويفيد مراقبون أن ثمة إحتمالات كبيرة للغاية في أن يكون البيع على نطاق أوسع بكثير، حيث أن إسرائيل تعتبر واحدة من الدول المتقدمة في مجال زراعة الأعضاء البشرية، فضلا عن تورط عصابات الجريمة المنظمة الإسرائيلية في عمليات من هذا النوع، ومن غير الممكن أن تفوت هذه العصابات كنزا، يتمثل في أجزاء من أجساد السوريين الذين سقطوا قتلى خلال الحرب الأهلية الدائرة هناك منذ خمس سنوات تقريبا.