معاناة كثيرة تلك التي يعيشها أصحاب السيارات بشوارع الدارالبيضاء التي تشهد اختناقا طرقيا كل يوم، خاصة في الفترة المسائية الرمضانية أو خلال أوقات الذروة، حيث أن أغلب الطرقات وشوارع العاصمة تشهد حركة غير عادية وفوضى في السير والجولان. التكدس المروري الذي تعرفه مدينة الدارالبيضاء، يرجع للأوراش المفتوحة التي تعرفها المدينة، إذ أن الأشغال لازالت متواصلة أمام محطة القطار الدارالبيضاء الميناء، واستئناف أشغال النسخة الثانية للتراموي، وكذا الأوراش الكبرى لعملية تشييد المسرح وحديقة الجامعة العربية. وعبر مجموعة من البيضاويين عن استنكارهم ومعاناتهم اليومية وسط الطرقات وما يترتب عنه من تأخر العديد من مواعيدهم، وعرقلة للسير تؤدي لا محال إلى مجموعة من الحوادث. ووجه الكثير من النشطاء انتقادات متواصلة إلى المجلس الجماعي لمدينة الدارالبيضاء المشرف على تدبير أحوال العاصمة الاقتصادية، بسبب ما يعتبرونه "بطئا" في الأشغال العمومية التي تمتد لسنوات طويلة، خاصة تلك المتعلقة بالطرقات؛ ما يؤدي إلى عرقلة حركة السير والجولان بالأحياء والشوارع الكبرى، في ظل الأشغال المفتوحة التي تربك تحركات المواطنين. وعبر البيضاويون بمواقع التواصل الاجتماعي، عن آملهم في أن تنتهي معاناتهم مع الازدحام المروري في الأيام القليلة المقبلة.