بات المغاربة يعدون الساعات والأيام وهو ينتظرون صدور قرار رسمي بخصوص الإجراءات الاحترازية والوقائية التي ستتخذها الحكومة خلال شهر رمضان الكريم. وفي ظل التقارير الإعلامية المتضاربة حول توجه الحكومة لتشديد الإجراءات الوقائية خلال شهر رمضان أو تخفيفها، وجد العديد من المواطنين أنفسهم عرضة للتلاعب بمشاعرهم ، خاصة الفئات الهشة التي ستتضرر كثيرا من أي تشديد محتمل للإجراءات . تأخر الحكومة في إعلان إجراءاتها لشهر رمضان وغياب سياسة تواصلية واضحة من طرفها، ضاعف من توتر المغاربة ، خاصة مع تزايد منسوب الخوف من حجر صحي جديد قد يكون لها تبعات اقتصادية سلبية كبيرة على المواطن البسيط.. ويتخوف الآلاف من العاملين في بعض القطاعات كالمقاهي والمطاعم والمحلات التجارية الصغيرة، من استمرار الإغلاق الليلي خلال شهر رمضان المقبل لما سيخلفه من تداعيات وأزمات اجتماعية لهذه الفئة الاجتماعية التي عانت قبل أشهر من قرار الإغلاق نتيجة الحجر الصحي الذي فرضته السلطات . إلى جانب كل هذا يمني المغاربة النفس بصدور قرار يتيح لهم أداء صلاة التراويح في المساجد وإن كان الأمر مصحوبا بإجراءات احترازية أكثر تشددا وذلك بالنظر للجانب الروحي الذي توفره المساجد للمصلين خلال الشهر الفضيل . وبين كل هذا وذلك يظل تأخر الحكومة في الإعلان عن قرارها سيد الموقف في وقت تتعالى فيه الأصوات لضرورة الخروج بقرار سريع يراعي الظروف الاقتصادية للمواطنين وشوقهم لأداء صلاة التراويح في المساجد.