قال خالد أمعز، محام محمود بوهنوش، أصغر معتقلي حراك الريف، أن صحة هذا الأخير في غاية التدهور، بسبب استمراه في إضرابه عن الطعام لليوم الرابع عشر . وتحدث المحام خالد أمعز عن تعرض بوهنوش لمعاملات حاطة بالكرامة، منها تصفيد يديه إلى الوراء، والطواف به على أجنحة السجن في ممارسة تنتمي إلى عهود بائدة. وحسب أمعز فإن زالزيارة الأخيرة التي قام بها رفقة المحامي مبارك بوريك لسجناء الحراك بسجن سلوان، اتسمت بإجراءات استثنائية لم يعهدها المحامون حين زيارة باقي المعتقلين العاديين، كما تم التسويف في إحضار المعتقلين السياسيين، "على خلفية نية واضحة في دفعنا إلى المغادرة دون إتمام مهمتنا". وكشف المحامي أن بوهنوش يوجد منذ يوم الاثنين في غرفة لمصحة السجن، أشبه بالكاشو، مشيرا إلى أنه وبالرغم من محاولة المحامين التي وصلت حد التوسل إلى بوهنوش من أجل إيقاف إضرابه عن الطعام، ظل مصرا على موقفه، مؤكدا أنه صار لا يثق مطلقا في وعود مدير المؤسسة السجنية. ولفت المحامي في الأخير إلى أن أهم مطالب محمود بوهنوش، هو إخراجه من الحي الذي يوجد فيه معية المعتقلين المصنفين خطيرين، والذين يستفزونه ويتحرشون به معنويا، وإلحاقه برفيقه بلال أهباض . وكانت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج قد نفت الأسبوع الماضي أن يكون بوهنوش قد دخل في إضراب عن الطعام، متهمة أحمد الزفزافي بالكذب.