قال المحامي خالد أمعز، إن الحالة الصحية لمحمود بوهنوش، أصغر معتقلي حراك الريف، في غاية التدهور، بعد يومه الرابع عشر من الإضراب عن الطعام الذي دخل فيه منذ 3 فبراير الجاري. وأكد المحامي في تدوينة له أن بوهنوش تعرض لمعاملات حاطة بالكرامة، منها تصفيد يديه إلى الوراء، والطواف به على أجنحة السجن في ممارسة تنتمي إلى عهود بائدة. وأشار أمعز الذي قام رفقة المحامي مبارك بوريك بزيارة سجناء الحراك بسجن سلوان، إلى أن هذه الزيارة اتسمت بإجراءات استثنائية لم يعهدها المحامون حين زيارة باقي المعتقلين العاديين، كما تم التسويف في إحضار المعتقلين السياسيين، "على خلفية نية واضحة في دفعنا إلى المغادرة دون إتمام مهمتنا". وأوضح المحامي أن بوهنوش يوجد منذ يوم الاثنين في غرفة لمصحة السجن، أشبه بالكاشو، مشيرا إلى أنه وبالرغم من محاولة المحامين التي وصلت حد التوسل إلى بوهنوش من أجل إيقاف إضرابه عن الطعام، ظل مصرا على موقفه، مؤكدا أنه صار لا يثق مطلقا في وعود مدير المؤسسة السجنية. ولفت المحامي في الأخير إلى أن أهم مطالب محمود بوهنوش، هو إخراجه من الحي الذي يوجد فيه معية المعتقلين المصنفين خطيرين، والذين يستفزونه ويتحرشون به معنويا، وإلحاقه برفيقه بلال أهباض . وكانت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج قد نفت الأسبوع الماضي أن يكون بوهنوش قد دخل في إضراب عن الطعام، متهمة أحمد الزفزافي بالكذب.